أعلنت مصادر بالدفاع المدني، المعروف بـ "الخوذ البيضاء"، الأربعاء، أن حصيلة قصف النظام السوري على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية بلغت 40 قتيلاً في صفوف المدنيين.
وما زالت غارات طائرات النظام مستمرّة على مدن دوما وحرستا وسقبا وعربين، وبلدات حمورية وبيت سوى ومديرة، إلى جانب منطقة المرج، بحسب وكالة الأناضول.
ونقلت عن مصادر بالدفاع المدني (لم تسمّها) أن "حصيلة قتلى الثلاثاء، بمدن وبلدات الغوطة ارتفعت من 26 إلى 38، بعد ارتفاع قتلى القصف على بلدة حمورية، الثلاثاء، من 13 إلى 25، إثر وفاة جرحى، وانتشال جثامين بالبلدة التي تعرّضت لقصف بصواريخ مظلّية أسفرت عن تدمير 3 أبنية على رؤوس ساكنيها".
وأضافت المصادر أن "مدنيَّيْن سقطا، الأربعاء، جراء قصف جوي على مدينة عربين وبلدة مديرة، ليرتفع عدد القتلى إلى 40".
وبحسب أرقام الدفاع المدني، فإن عدد القتلى جراء قصف النظام على الغوطة الشرقية بلغ 161 مدنياً، منذ 29 ديسمبر الماضي.
وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق "خفض التوتّر"، في إطار اتفاق تم التوصّل إليه العام الماضي، خلال مباحثات أستانة، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.
ويُواجه نحو 400 ألف مدني في المنطقة ظروفاً كارثيةً؛ لأن قوات النظام تمنع دخول شحنات الإغاثة، ولا تسمح بإجلاء مئات يحتاجون لعلاج عاجل.
وفي مسعى لإحكام الحصار، كثّفت قوات النظام السوري بدعم روسي عملياتها العسكرية في الشهور الأخيرة، ويقول مسعفون إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
وفي وقت سابق، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، في بيان، من ارتكاب "جرائم حرب" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، على خلفية غارات وضربات برية مكثّفة من جانب قوات النظام السوري وحلفائه.