قررت الهيئة العليا لحزب الوفد المصري عدم تسمية مرشح لانتخابات الرئاسة المصرية، رافضة بذلك مسعى رئيس الحزب السيد البدوي الترشح في مواجهة الرئيس عبد الفتاح السيسي المترشح لولاية ثانية.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن الهيئة العليا للحزب اتخذت قرارها بأغلبية كاسحة خلال اجتماع عقدته اليوم السبت، ورأت أن الظروف الحالية لا تسمح للحزب بخوض الانتخابات الرئاسية.
وبحسب ما أورده الإعلام المحلي، فإنه يتعين على البدوي احترام قرار الهيئة العليا للحزب، لكن بإمكانه الترشح بشكل مستقل.
وقد أعلن البدوي الجمعة (26|1) أنه قرر خوض الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في مارس المقبل بعدما كان قد أكد هو وحزبه مرارا أنهما يدعمان ترشيح السيسي لولاية ثانية، وأنه يعتبره "طوق النجاة لمصر".
وفسّر مراقبون هذا التناقض بأن ترشح البدوي جاء بإيعاز من النظام المصري في محاولة لإضفاء مصداقية على الانتخابات، التي لم يتمكن أحد من الترشح لها سوى السيسي بعد اعتقال المرشح المحتمل رئيس الأركان السابق سامي عنان، وتراجع رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق عن نيته الترشح، وانسحاب المحامي والحقوقي خالد علي.
من ناحية أخرى، أعلن رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك مرتضى منصور انسحابه من الترشح لانتخابات الرئاسة، دون إبداء أسباب واضحة.
وقال منصور في مؤتمر صحفي في منزله اليوم إنه سيعقد مؤتمرا صحفيا آخر للإعلان عن المرشح الذي سيسانده. ويُعرف منصور بتأييده للنظام ورئيسه السيسي، وقد شارك بعد إعلان نيته للترشح في مؤتمر لاتحاد كرة القدم المصري لتأييد السيسي لولاية ثانية.
وكان منصور قد أعلن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة عامي 2012 و2014، لكنه تراجع في 2014 بدعوى حبه للسيسي.