أحدث الأخبار
  • 10:07 . مركز حقوقي: جهاز الأمن الإماراتي يمارس القمع في ظل غياب العدالة... المزيد
  • 09:33 . تقرير: "إسرائيل" تواجه تراجعا بالاستثمار وارتفاعا بالضرائب... المزيد
  • 07:53 . وفاة "فتح الله كولن" المتهم بتدبير محاولة انقلاب تركيا عام 2016.. وأنقرة تعلق... المزيد
  • 07:25 . أبوظبي.. محكمة تعوض طفلة 10 ملايين درهم إثر خطأ طبي جسيم... المزيد
  • 06:39 . موسكو.. محمد بن زايد وبوتين يبحثان الشراكة الإستراتيجية والقضايا الإقليمية والدولية... المزيد
  • 05:32 . القسام تكشف عن مقتل أسيرة إسرائيلية في ظروف غامضة... المزيد
  • 12:56 . ترامب يقول إنه سيعمل مع ولي العهد السعودي لإعادة السلام للمنطقة... المزيد
  • 12:29 . "إسرائيل" تطرح شروطها لإنهاء الحرب في لبنان... المزيد
  • 11:25 . كاميرا جندي صهيوني توثق المعركة الأخيرة ليحيى السنوار... المزيد
  • 11:04 . النفط يستقر بعد هبوط تجاوز 7% الأسبوع الماضي... المزيد
  • 10:50 . مستشار خامنئي يخيّر الإمارات بين "التحالف الاقتصادي" أو المطالبة بالجزر المحتلة... المزيد
  • 10:02 . بين الرأي الشعبي وإعلام أبوظبي.. كيف علق الإماراتيون على استشهاد السنوار؟... المزيد
  • 09:18 . برشلونة يسحق إشبيلية بخماسية قبل مواجهة البايرن وريال مدريد... المزيد
  • 12:32 . الدوري الإنجليزي.. ليفربول يكسب القمة أمام تشلسي والسيتي يتجاوز وولفرهامبتون بصعوبة... المزيد
  • 12:16 . جيش الاحتلال يقر بمقتل "قائد لواء" هو الأعلى رتبة منذ بداية الحرب... المزيد
  • 09:23 . رئيس الدولة يصل إلى موسكو في زيارة رسمية... المزيد

النووي.. والنفوذ الإيراني

الكـاتب : عبد الله العوضي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

خلال أسبوعين يفترض من العالم الغربي تحديد موقفه النهائي من النووي الإيراني، إن كان حربياً أو سلمياً، بعد ذلك تسلم إيران إذا أثبتت سلمية برنامجها النووي دون أن تركع أو تخضع للغرب، كما تعلن عن ذلك كلما اقتربت مواعيد اللقاءات النووية.

فهي بهذا ستحصل على البطاقة الخضراء للعودة إلى وضعها الطبيعي بعد رفع العقوبات عنها وإخراجها من دائرة دعم الإرهاب والدخول إلى عالم المال والاقتصاد والاستثمار، فهي بذلك تحوز نفوذاً مضاعفاً عما تمارسه اليوم من أدوار التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول وعلى رأسها العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين وغيرها من الدول حيث أن امتداد تدخلاتها في العالمين العربي والإسلامي لم يعد أمراً خافياً على المراقب.

طبعاً المتضرر من هذا الوضع هم العرب بشكل عام ودول الخليج على وجه الخصوص، لأن إيران فيها جزء من الجغرافيا والدين والجار بالجنب والتاريخ وهي مما لا يمكن شطبها بجرة قلم، فالمصالح المشتركة أكبر من الخلافات المفتعلة أو التي يراد تأجيجها لتحقيق أهداف تضرب بالمشتركات عرض الحائط، وتبرز الخلافات على الواجهات ومانشيتات الصحف ووسائل الإعلام المختلفة.

وهذه المعادلة النووية إن تحققت بعد الاجتماعات القادمة فإن الكثير من تفاصيل العلاقات العربية الإيرانية ينبغي أن تعاد إلى سلم الأولويات، لأن النفوذ الإيراني لم يبدأ بالنووي، بل بالبعد الثوري وتصديره إلى مكامن نفوذها وهو أخطر من إيران نووية حربية كانت أو سلمية، لأن ذلك البعد الثوري المذهبي أو الطائفي هو الذي يدمر الأمن والاستقرار في المجتمعات المستقرة.

فالنفوذ العربي لابد أن يتصدر الموقف إذا ما مضت المحادثات النووية على خير وعادت إيران إلى حضن المجتمع الغربي في سلام ووئام، فلا نعني هنا تدخل العرب في الشؤون الداخلية لإيران وإنما اتفاق العرب قاطبة على الوقوف ضد كل ما يؤجج الطائفية وينفخ فيها كبديل يراد فرضه على المجتمعات التي تتميز بتعدد الأعراق والأديان والمذاهب في ثناياها كجزء من نسيجها الاجتماعي منذ القدم.

فتغليب المصالح الطائفية على المصالح الوطنية للدول يجب أن يكون خطاً أحمر إذا ما أرادت إيران ما بعد النووي أن تعيش حول العالم وحولنا.

فالنفوذ العربي في هذه المرحلة الحرجة من حياة الأمة مطلوب بدرجة تفوق اللون البرتقالي في خطورة الأوضاع، لأنه الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الغرب بصوت واحد في هذا الجانب بالذات، لأن من غير المنطق أن يترك الغرب إيران تسرح وتمرح كما تشاء وأينما تريد على حساب مصالح العرب وتقيد أيديهم وأرجلهم عن الحراك في صالحهم، أمام إطلاق إيران من عقالها الذي امتد لعقود كانت تلعن فيها أميركا والغرب صباح مساء وقد جاء وقت الليونة والتفاهم الواضح على حساب العرب خاصة وليس دولة بعينها.

فلابد للعرب مقابل كل ذلك من الجلوس مع أميركا ودول أوروبا لترسية تفاهمات جديدة تتناسب مع التغيرات المقبلة لخريطة العلاقات الغربية الإيرانية التي لم تنقطع يوماً في السر والعلن.

لماذا يسمح لإيران بممارسة نفوذها في شتى دول العالم دون أن تربط ذلك بالنووي أصلاً ويترك لها ولروسيا والصين نفوذ في سوريا، ويبقى فقط العرب استثناء بعيدين عن لعب أي دور ولو إيجابي، لأن «الفيتو» وشبكة المصالح لا تمر عبرهم، مع أن ما يحصل اليوم في دول عدم الاستقرار يعني العرب بالدرجة الأولى وليس إيران كما نرى من مجريات الواقع المرير.

ولم يقف العرب في وجه إيران يوماً أمام مشروعها النووي السلمي وإنما المطلوب وبإلحاح وقوف العرب سداً منيعاً أمام تقسيم الأمة العربية وفق الخريطة الطائفية التي توافق الهوى الإيراني.