بِيضٌ صنائعنا.. سود وقائعنا.. خضر مرابعنا.. حمر مواضينا.. هذه هي ألوان علم الإمارات وهذا هو نهجها.. الإمارات رمز للخير والعطاء والنماء والازدهار والتطور والنمو والرخاء تتميز بقوة أبنائها وشدتهم وتلاحمهم.
الإمارات البلد المنفتح على الجميع والذي تعيش على أرضه في وئام وسلام عشرات الجنسيات بلغاتها وأديانها ومذاهبها وثقافاتها المختلفة لا يمكن أن تستهدف بقراراتها أو سياساتها أتباع مذهب أو دين أو عرق أو جنسية معينة، فهذا يتعارض مع ثوابتها السياسية ومبادئها الحضارية التي تسير عليها منذ وجودها.
الإمارات تتميز بالتنوع والمواطن الإماراتي يتقبل كل المقيمين في وطنه دون تحيز أو تفرقة، وهذا الكلام بعيد عن المجاملة كما أنه ليس مدحاً في شخص بعينه. وإنما هو مدح لشعب أصيل ولبلد أرى فيه الأمن والسلام اللذين ينقصان الكثير من الدول من حولنا.
من يعرف الإمارات لا يغيب عنه أنها دولة القانون الذي يُطبّق على الجميع، على المقيم مثلما يطبّق على المواطن، بل يعيش فيها الوافدون كشركاء في العمل والإنجاز إلى درجة أنهم تتاح لهم الفرص كالمواطنين للمشاركة في الأنشطة والمسابقات الخاصة للارتقاء بالكثير من جوانب الحياة، والتي تخدم الإمارات والدول الأخرى.. كما أن الزوار يتأقلمون بسرعة مع الإمارات التي تبهرهم ببساطتها وفخامتها في آن واحد، ويتحدثون عن ذلك كثيراً، وقد التقيت بالكثير منهم وقالوا: إنهم لا يتمنّون مغادرة الإمارات. فهم يعيشون كما يشاؤون ويلبسون كما يشاؤون، ولا أحد يعترضهم ما داموا ملتزمين بالقانون.
يشعر الجميع بأن الإمارات تتميز بالانفتاح الإنساني، ولكن ذلك لا يعني أن تسمح لأي كان ممن تسول لهم أنفسهم بالسوء أن يستغل هذا الانفتاح ليحقق أجندات خاصة ولاسيما أننا نعيش في منطقة تعج بالأزمات، ومن حولنا الكثير من الأطراف التي تحاول أن تخلق لنفسها مثل هذا النفوذ عندنا.. لذا من المهم أن يدرك الجميع أن أمن الإمارات فوق كل اعتبار، ومحاولات الإساءة إلى علاقات الإمارات بزوارها أو تحريف الحقائق وتشويهها والصيد في المياه العكرة لن يكون سهلاً مع دولة كالإمارات التي سخّرت كافة إمكانياتها لتحقيق الأمن والاستقرار والرفاهية لكل من يسكنها أو يقصدها كوجهة سياحية، والتي تعتبر الأولى على مستوى الوطن العربي كمعدل السياح.
الإمارات حريصة بشكل مستمر على دعم كل ما فيه خيرها واستقرارها وخير واستقرار المنطقة وهذا نهج ثابت في سياستها ولا تسمح بأن يعكر صفوها بأي عوارض أو شوائب طارئة. أما المخالفون لقوانين الدولة وأنظمتها فللدولة الحق في اتخاذ ما تراه من إجراءات وقرارات لردعهم أو إرجاعهم إلى جادة الصواب. وذلك دون استهداف لجنسية أو مذهب أو طائفة، فالإمارات تقدر المقيمين على أرضها وتثمن جهدهم وإسهاماتهم الإيجابية بصرف النظر عن أصولهم أو انتماءاتهم... والإمارات فتحت أبوابها للجميع وخاصة الإخوة الخليجيين والعرب ليشاطروا أبناء الوطن نعمة العيش فهي بلد خير ونعمة...
حفظ الله الإمارات وقادتها وشعبها وكل من أراد بها خيراً.