أحدث الأخبار
  • 12:11 . إيران تصادر ناقلة نفط في خليج عمان... المزيد
  • 12:11 . ارتفاع حصيلة انفجار "غامض" بحفل زفاف في درعا إلى 33 مصابا... المزيد
  • 11:56 . ترامب يعلن بدء ضربات أميركية ضد عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية... المزيد
  • 11:52 . محكمة تونسية تقضي بسجن المعارِضة عبير موسي 12 عاما... المزيد
  • 11:31 . وثيقة تكشف استيلاء أمريكا على ناقلة نفط قرب فنزويلا قبل انتهاء صلاحية مذكرة مصادرة... المزيد
  • 11:30 . وفد سعودي–إماراتي يصل عدن لاحتواء التوتر في المحافظات الشرقية ودفع الانتقالي للانسحاب... المزيد
  • 01:09 . تحليل: صعود نفوذ الإمارات جنوب اليمن يضع السعودية أمام معادلة أكثر تعقيداً... المزيد
  • 12:45 . "الأبيض" يحلق إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب الجزائر... المزيد
  • 10:27 . وزيرا خارجية عمان وتركيا يبحثان تعزيز الشراكة وتطورات المنطقة... المزيد
  • 10:27 . بريطانيا تفرض عقوبات على أربعة من قادة قوات الدعم السريع بينهم شقيق دقلو... المزيد
  • 10:26 . حكومة الإمارات تصدر تعديلات جديدة على قانون الجرائم والعقوبات وسط انتقادات حقوقية مستمرة... المزيد
  • 05:36 . قمة كروية مرتقبة في ملعب البيت.. "الأبيض" يواجه الجزائر في ربع نهائي كأس العرب... المزيد
  • 01:59 . وفاة سبعة فلسطينيين بغزة جراء انهيارات بسبب المنخفض الجوي... المزيد
  • 01:58 . الإمارات والاتحاد الأوروبي يطلقان مفاوضات لإبرام شراكة استراتيجية شاملة... المزيد
  • 01:57 . أمريكا " تضغط" للانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف النار وإلزام الاحتلال بإزالة الأنقاض وإعمار غزة... المزيد
  • 01:54 . السعودية تُصعّد إعلامياً ضد المجلس الانتقالي.. رسالة غير مباشرة إلى الإمارات؟... المزيد

كيف يفكرون في هذا القرار!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-06-2018

بعد جملة أخبار تدور كلها حول حوادث انتحار مختلفة، أقدم عليها رجال ونساء صغار جداً وطاعنون في السن، في بلدان أوروبية وقرى عربية بائسة، ومع يقيني بعدمية الانتحار وبأن الحياة فعل وقرار وخيار عظيم جداً، أهم وأجمل بكثير من أن نقايضه بالموت، إلا أن لحظة الانتحار ليست لحظة عادية، سهلة، أو حتى جبانة كما قد يظن البعض، إنه فعل آثم دينياً ومدمر، لكن ليس من السهل مقايضة الروح بالعدم واللاجدوى، هناك لحظة زمن وقرار كثيفة جداً لم يكن من السهل تجاوز حدودها بغير السقوط اعتقاداً بانعدام الوزن لا أكثر!

استغرقت طويلاً وأنا أفكر في تلك الشابة التي أقدمت على الانتحار، بينما قال الخبر (.. ولم يتم حتى الآن معرفة أسباب إقدام الفتاة على قتل نفسها!) كنت أفكر في اللحظة الباردة جداً والصامتة تماماً من كل صوت أو معنى التي ألقت فيها تلك الصغيرة بنفسها من الطابق السابع عشر لتلقى حتفها سريعاً أسفل ذلك البناء الضخم، كيف أمكنها فعل ذلك، بدا الحادث بالنسبة لي غير معقول أو غير منطقي، يقول محرر الخبر: «إن فتاة آسيوية في الرابعة عشرة من عمرها لم تتحمل قسوة الملاحظات التي وجهها لها والدها لأمور تتعلق بالدراسة والمدرسة، فما كان منها سوى أن قذفت بنفسها من ذلك العلو الشاهق!»، هكذا بهذه البساطة؟ وهل يمكن أن تكون ملاحظة قاسية سبباً في انتحار شابة صغيرة؟

منذ أيام تلقيت رسالة طلب مني شاب عربي فيها المساعدة على الحصول على وظيفة وإلا فإنه، كما قال، قاب قوسين أو أدنى من الانتحار، لأنه ما عاد يطيق الحياة في بلده وهو يكتم دمعاً يكويه ليل نهار، لكنه صابر على مضض، قلت لنفسي الانتحار مرة أخرى؟ ما حكاية الانتحار؟ وكيف صار سهلاً هكذا؟

لحظة القرار التي هي لحظة فرار حقيقية من زمن ومن موقف ومن حالة نفسية ومن وضع مادي ومن مواجهة ومن.. إلى زمن مختلف وموقف آخر وحالة مغايرة ووضع مختلف نعبرها جميعاً وكل يوم ربما، وإن كان عبور بعضنا يختلف عن عبور الآخرين، عبور آمن، عبور بطيء، عبور غير ناجح، عبور متردد، متعثر، وربما عبور فاشل أحياناً، أظن ذلك أفضل بكثير من العبور في الفراغ إلى حيث لا عودة، ووحدها نوعية البشر واللحظة التاريخية الفاصلة التي يعيشها من يحدد ذلك، ولو نظرنا إلى الخريطة اليوم يمكننا أن نستنتج نوعية الهروب الذي يفكر فيه شباب كثر في العالم العربي من أوطانهم إلى أماكن أخرى، بحثاً عن الأمان والحياة والكرامة!

الهدف من الهروب ليس هو المهم، الأهم هو ذلك الطريق الفاصل بين مسار وآخر وبين فرار وقرار، بين قرار يقود لحياة أفضل وبين فرار يقود لفراغ نهائي لا عودة منه!