قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حسام بدران، إن حركته لن تسمح لـ"صفقة القرن" الأمريكية أن تمر في فلسطين "مهما كان حجم الثمن والتضحيات".
وأكد بدران الموجود في العاصمة القطرية الدوحة، أن "هناك خيارات مفتوحة وغير محدودة يملكها الشعب الفلسطيني للدفاع عن الأرض والقدس والمسجد الأقصى المبارك، ولمواجهة هذا التحرك الخارجي".
وأوضح أن "صفقة القرن التي يراد منها تصفية القضية الفلسطينية هي حلم صهيوني قديم هدفه نزع القضية من سياقها العربي والإسلامي، والتمهيد لاعتبار دولة الاحتلال كأنها وجود طبيعي في المنطقة" وفقاً لـ"الخليج أون لاين".
وأضاف القيادي في حركة "حماس": إنه "ورغم أن إدارة ترامب تتحرك بسرعة في هذا المخطط مستغلة الحالة العربية والإقليمية الضعيفة والمفككة، فإن نجاح هذه المؤامرة أمر غير وارد، ولا يمكن لأحد تجاوز الفلسطينيين الذين هم أصحاب القضية الأصليين".
وشدد خلال تصريحه على أن حركته والشعب الفلسطيني بكل مكوناته لن يسمحوا بتمرير هذه الصفقة، وسيتصدون لها، قائلاً: "نحن في حماس، ومعنا شعبنا بكل مكوناته، لا يمكن أن نسلم بتمرير هذه الصفقة مهما كان الثمن ومهما غلت التضحيات، ونملك خيارات مفتوحة وغير محدودة".
يذكر أن المبعوثين الأمريكيين جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات التقيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهر الجمعة، للترويج لما بات يعرف بـ"صفقة القرن" التي تلقى دعماً من بعض الدول العربية، بعد زيارتهما لكل من الأردن ومصر السعودية.
والأربعاء الماضي بحث ولي العهد السعودي مع مستشار الرئيس الأمريكي وصهره التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية، ضمن ما يُعرف بـ"صفقة القرن".
وفي رده على سؤال حول التهديدات التي تحوم حول غزة، وطبول الحرب الرابعة التي تدق بفعل التوتر السائد على حدود القطاع، قال بدران: "الاحتلال من طبيعته العدوان على شعبنا، وهو يعيش حالة تخبط وإرباك في التعامل مع غزة".
وتابع: ""إسرائيل" من جهة لا تريد فعلاً حرباً تفسد مؤامرة "صفقة القرن"، لكنها من جهة أخرى تواجه تحدياً داخلياً في كيفية التعامل مع غزة ومع مسيرات العودة"، لافتاً إلى أن أهل غزة لا يبحثون عن حرب جديدة، ولكنهم يملكون الحق في صد أي عدوان عليهم.
وفي الآونة الأخيرة تعالت الأصوات داخل دولة الاحتلال بشن حرب رابعة جديدة على قطاع غزة؛ بسبب الطائرات الورقية التي يرسلها الفلسطينيون على حدود غزة وتحرق المحاصيل الزراعية القريبة من الخط الحدودي؛ الأمر الذي تسبب بخسائر مالية فادحة للاحتلال.
وفي إطار التهديد المستمر ضد غزة، قال قائد قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية السابق، إيال آيزنبرغ: "لا يوجد سبب للخوف من دخول غزة، وإذا استمرت حماس في التصعيد فستجد الجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة، وهذا الصيف هو الوقت المناسب لذلك".