أعلنت مصادر إعلامية، الأحد، مقتل 60 شخصاً في هجمات متفرقة لقوات النظام السوري وحلفائه، ضمن عمليته العسكرية المتواصلة على محافظة درعا جنوب غربي البلاد، وذلك خلال يوم واحد فقط.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام مدعومة بمليشيات إيرانية وغطاء جوي روسي، قصفت 8 بلدات وقرى بريف حماة والقنيطرة؛ ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى.
ومنذ بدء الهجوم قبل أسبوعين، لقي 15 مدنياً سورياً من الفارين، معظمهم أطفال، مصرعهم قرب الحدود الأردنية مع درعا؛ بسبب ظروف قاسية عاشوها.
وقال الناطق باسم غرفة العمليات المركزية للمعارضة في محافظة درعا، إبراهيم الجباوي: إن "15 مهجّراً على الأقل من الفارين (من درعا) نحو الحدود الأردنية، توفّوا بسبب لدغات الحشرات والعطش والأمراض المنتقلة من المياه الملوّثة".
وأضاف، في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية، أن "التهجير من مناطق سيطرة المعارضة باتجاه الحدود مع "إسرائيل" والأردن، متواصل منذ بدء العملية العسكرية في درعا".
وفي وقت متأخر من ليلة الأحد، أكدت الحكومة الأردنية تقديم عمليات الإسعاف للجرحى النازحين من المدينة، عبر سيارات عسكرية في المنطقة الحرة على الحدود الأردنية السورية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة، جمانة غنيمات: إن "الحالات (الجرحى) لا تدخل (إلى الأردن)، لكن سيارات إسعاف عسكرية تدخل للمنطقة الحرة بين الأردن وسوريا، وتجري عمليات إسعاف وعلاج".
وفي السياق، قال مصدر بالمعارضة السورية إن الاجتماع بين ضباط روس وممثلين عن فصائل المعارضة في مدينة بصرى الشام، الخاضعة لسيطرة الأخيرة بريف درعا الشرقي "انتهى دون التوصل لاتفاق".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، للوكالة التركية، أن "الضباط الروس طرحوا شروطهم وأبرزها تسليم الفصائل لأسلحتها، وتسوية أوضاعهم، ومحاكمة المتورطين في جرائم الحرب، وهذا ما رفضته المعارضة".
وأضاف أن "الروس رفضوا خروج أي شخص من المنطقة الجنوبية إلى الشمال السوري، وهدّدوا بتوجيه ضربات جوية مركزة غير مسبوقة إذا لم تستسلم المعارضة".
ومنذ أيام والمهجّرون المدنيون يتعرضون لرياح صحراوية مصحوبة بالغبار ودرجات حرارة عالية تصل إلى 45 درجة، وسط انعدام للخيام أو المأوى، ونقص في المياه الصالحة للشرب.
وفي 20 يونيو الحالي، أطلقت قوات النظام السوري بالتعاون مع حلفائها والمليشيات الشيعية الموالية لها، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا السورية.