أحدث الأخبار
  • 12:49 . صحيفة: نتنياهو يراهن على أبوظبي لإقناع الأسد في التخلي عن إيران وحزب الله... المزيد
  • 10:19 . واشنطن تعلن إرسال تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط وتسحب حاملة طائرات... المزيد
  • 10:00 . رئيس الدولة وأمير قطر يؤكدان ضرورة منع توسع الصراع في المنطقة... المزيد
  • 09:05 . قلق سعودي من استمرار القتال في السودان... المزيد
  • 08:34 . آرسنال يسقط أمام نيوكاسل في البريميرليج... المزيد
  • 07:10 . روسيا تعلن السيطرة على بلدتين شرق أوكرانيا... المزيد
  • 04:07 . تقرير: شبكة حسابات تغزو "إكس" للترويج للنموذج الإماراتي... المزيد
  • 01:21 . كيف تجهز جهازك المناعي لمواجهة الشتاء؟... المزيد
  • 01:01 . "طيران الإمارات" تخطط لزيادة رحلاتها إلى الصين... المزيد
  • 12:49 . إصابة 19 شخصا وسط "إسرائيل" نتيجة إطلاق صواريخ من لبنان... المزيد
  • 12:44 . مسؤول: الإمارات الثالثة عالمياً في التصدي للهجمات السيبرانية... المزيد
  • 11:15 . ماكرون يعترف بوقوف فرنسا وراء مقتل الثائر الجزائري "بن مهيدي"... المزيد
  • 10:38 . كيف يمكن أن تؤثر الانتخابات الأمريكية على الإمارات؟... المزيد
  • 10:23 . قمة النصر والهلال تنتهي بالتعادل في الدوري السعودي... المزيد
  • 10:07 . غالبيتهم أطفال.. أكثر من 80 شهيداً في مجزرتين نفذهما الاحتلال بشمال غزة... المزيد
  • 01:19 . مصر تكشف حجم خسائرها بسبب هجمات البحر الأحمر... المزيد

الحرب الإسرائيلية على غزة

الكـاتب : أماني محمد
تاريخ الخبر: 30-11--0001

لم يكن رمضان هذا العام حاراً فقط، بل هو بالنسبة للفلسطينيين في غزة حريق واشتعال وجنازات متتالية وحزينة. فستون عاماً على احتلال فلسطين تكفي، ويكفي إسرائيل غروراً وتبحجاً أنها تتعامل مع الفلسطينيين وكأن الأرض أرضهم توارثوها على موائدهم اللئيمة.

فغزة اليوم تدفع الثمن مثلها مثل أي أرض فلسطينية رفضت ولا تزال ترفض الاحتلال، فالحرب الدائرة ليست كما يصورها البعض ويبررها بين «حماس» وإسرائيل، إنها ببساطة بين الفلسطينيين وبين الإسرائيليين، بين حق منهوب وسرقة نهارية معلنة.

فلا يجب أن تُختزل المقاومة في «حماس» ولا «فتح» ولا غيرها من حركات المقاومة الفلسطينية. فلا أصعب على الإنسان من أن يعيش مشرداً أو مطارداً، ومحاصراً، وحتى إن آثر البقاء في بيته أصبح مهدداً بتدمير منزله في أي لحظة حسب مزاج المحتل.

عندما زرعت بريطانيا الكيان الصهيوني كان كل هدفها أن تتأكد أن هناك نظاماً سياسياً حتى وإنْ كان مغتصباً للأرض محتلاً لها قاتلاً لشعب بريء، يخدم مصالحها في المنطقة، وأن إسرائيل ستكون حجر عثرة أمام كل خطوات التقدم التي كان يحلم بها الوطن العربي الكبير.

وقد أدت دورها آنذاك، واليوم صار للغرب وللولايات المتحدة مهمة تكمن في حماية هذا الكيان حتى يضمنوا استمرار وجود هذه الدولة خدمة لمصالحهم والعكس. فمن يزعم أن الفلسطينيين يعيشون بسلام مع الإسرائيليين واهم، فلم يعم السلام يوماً أرض فلسطين، التي تعاني على الدوام من ضربات فؤوس الاغتصاب لزيتونها وقهوتها وقصائدها وعروبتها المتجذرة في أعماق التاريخ.

فلا المسلم ولا المسيحي في فلسطين، يعيش بسلام بسبب القمع الإسرائيلي، كل همِّ هذا الكيان هو تشويه هذا الإرث العريق وسرقته، وتحويله إلى تراث يهودي، أو طمسه حتى لا تكون للهوية أية فرصة للنهوض.

وأن يموت أطفال أبرياء كل يوم في غزة فهذه جريمة حرب، وإذا كان لي ذراع «حماس» بأرواح الأطفال، فهذا مبرر أكثر إجراماً وأكثر خطورة، ينطوي على فكر مريض لا يهمه أن يعم الموت حتى لو كان الضحية طفلا لن تضيع دماؤه وستكون لعنة تطاردهم دون استثناء. هذه الحرب القبيحة التي تشنها تل أبيب الآن على قطاع غزة، ألبت رأياً عاماً عالمياً ضد إسرائيل، فهذا التضامن، الذي أبدته معظم شعوب العالم كان رسالة إلى إسرائيل بأن جرائمها لم تعد خافية على أحد، وأنها تفضح ممارستها البشعة وكيانها المستعمر.

فلم تعد وسائل الإعلام التقليدية هي الفاضح التقليدي، بل إن مواقع التواصل الاجتماعي الأجنبية بالذات ترصد اليوم صوراً للقتلى الأطفال. وهذا ما لم تحسب حسابه إسرائيل التي لم تعد الوطن الموعود، بل الجحيم الحتمي ليهود العالم وعرب فلسطين. فالأيام دائماً حبلى بالمفاجآت، كما أن الاستمرار في قمع الفلسطينيين لن يدوم، ويكفي أن صوت الشرفاء بكل أنحاء العالم ينادي بالحرية لفلسطين.