أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

أريافهم وأريافنا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-08-2018

طفت قرى وأراضي الريف النمساوي من أوله لأقصاه، عشرات القرى الصغيرة الملونة والمصفوفة كلعب مطرزة تحسبها تتساقط من أحلام الأطفال، قرى موزعة على امتداد سهول خضراء على مد النظر، حتى يخال الناظر إليها أنه يتمشى في حلم، أو أنه يكاد إن مد يديه الاثنتين يلمس الغيم وندف الثلج على قمم الجبال، حتى الأخضر النضر تحار ماذا تسميه، الأخضر المضيء أم الأخضر المغناج؟ كل أرض تمر بها كل فضاء تعبره لابد أن يكلل بجبال خضراء وسماوات زرقاء صافية تحرق زرقتها العين لشدة نقائها، ولن أتحدث عن النظام والجمال والتزام القانون والترتيب الذي يتجاوز قدرتك على تصديقه!

 طفت هذه الأراضي الشاسعة مرات ومرات خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، ولم أشبع من كل ذلك الجمال الذي رأيته، الجمال الذي تسلل إلى روحي واستقر فيها عميقاً، فزهدت في ضجيج المدن وضجيج الإنسان المتدثر بمعطفه الزجاجي في مدن التلوث والحديد والزجاج واللاانتباه للتفاصيل الإنسانية: الصغيرة والجميلة والشديدة العمق!

 في هذه الأرياف لا وجود للفقر والجهل والجريمة، هنا تنقلب القاعدة التي نعرفها، هنا لا ينزح الناس للمدينة أبداً، هنا تأتي المدينة إلى الريف، ليتمتع إنسانها بالجمال والبذخ والرقي والنظام، ليشعر بأنه يسكن أحلام الأطفال ومدن السكر وسماوات الغيم الأزرق، هنا تأتي المدينة بأسمائها التجارية العملاقة لتفتتح لنفسها حوانيت صغيرة تبيع منتجاتها الباهظة الثمن لسكان الجبال الأثرياء وتجار الأخشاب ومزارع الفواكه. 

فهل سمعتم عن اسم تجاري حرص أن يفتتح له فرعاً في قرية من قرى أريافنا العربية؟؟هذا هو الفارق بين المزارع في هذه الأرياف وبين الفلاح البائس في الأرياف العربية، حيث لا خدمات ولا تعليم ولا أي شيء سوى الفقر والحياة بما تيسر من إمكانات، بينما يقع تحت قدميه وبين يديه واحدة من أغلى وأغنى ثروات المنطقة العربية: الأرض الخصبة والأنهار واليد العاملة والفلاح المثابر الصبور، ولكن من يستغل كل ذلك ومن يوجه كل ذلك ومن يحرص على كل ذلك. هذا هو الفارق الآخر والأهم!

أريافهم وأريافنا!! - البيان