أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

«بصمة ضمير»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-08-2018

صحيفة الاتحاد - «بصمة ضمير»

تابعت قبل أيام مبادرة حضارية لدائرة التنمية السياحية في عجمان بإعلانها إلغاء بصمة الحضور والمغادرة كإجراء لضبط مواعيد دوام الموظفين، المبادرة التي قالت عنها الدائرة إنها «تمثل عهداً جديداً وأسلوباً إدارياً مبتكراً يعتمد على ضمير الموظف وحس المسؤولية الشخصية والوطنية، وذلك في إطار تطوير العمل الداخلي، وضمن تطوير الأساليب الإدارية التي تتبعها وتعتمد على تعزيز المسؤولية الذاتية للموظف التي تنبع من التزام أخلاقي وضمير واعٍ، والحرص على مراعاة العمل والقيام بواجباته ومتطلباته على أكمل وجه».
مبادرة تعزز الثقة في الموظف، وتسعى للوصول لتحقيق أهداف كل جهة للارتقاء بالإنتاجية، وهي مسألة لا ترتبط «بالضرورة بعدد ساعات المكوث داخل المكاتب، وإنما بالعمل المستمر والجهد المتواصل»، كما قالت الدائرة في بيانها.
منذ أن انتشر نظام «البصمة لرصد حضور وانصراف الموظفين»، تضخمت وتورمت ليس فقط أقسام «الموارد البشرية»، وإنما كذلك «تقنية المعلومات» التي لكي تبرر تضخمها، تخترع بصورة مستمرة سبلاً جديدة أصبحت معها أداة تعقيد بعدما تصورها الناس وسيلة تسهيل وارتقاء بالأداء. وأمام محدودية قدراتها، شغلت العاملين بتغيير الرقم السري للعاملين كل حين، في إجراء لا تقوم به حتى البنوك المودعة فيها مدخرات وودائع الناس.
تضخم وتورم أقسام الموارد البشرية و«التقنية» يذكرنا بالقصة الشهيرة في دروس الإدارة للنملة المنتجة في الغابة، والتي أشار الثعلب إلى الأسد باعتباره ملك الغابة أن يعين عليها مراقباً، وبعد ذلك مراقباً على المراقب، وتخصيص محاسب للنفقات، وإداري لضبط الحضور والانصراف، ما أصاب النملة «الطرف المنتج في التركيبة» بالإحباط ودفعها للانتحار.
ومع وجود تلك العقليات المتكلسة، تراجع الاهتمام بالإنتاجية، وتقدم الاعتناء بالمظاهر والشكليات في وقت تعتني فيه الشركات والمؤسسات العملاقة بتطوير المهارات بالاعتماد على نوعية من الموظفين والعاملين تمثل الصفوة المختارة إعداداً وتأهيلاً، وفتحت آفاقا لزيادة الإنتاجية، تعزز الثقة بالموظف وقدراته من خلال تبني أسلوب العمل عن بعد ومن المنزل، وغيرها من المبادرات التي تركز على المعطيات والأداء والإنتاجية، بعيداً عن التفكير العقيم والبيروقراطية التي استبدلت «كتابنا وكتابكم»، بأسلوب «إيميلنا وإيميلكم» بين الموظفين حتى وإنْ كانوا متجاورين.
لعل أهم ما في الأمر أن يحب المرء عمله ويخلص فيه بضمير حي، بوجود نظام البصمة أو غيره، فعندما يغيب الضمير، قل على الدنيا السلام.