أحدث الأخبار
  • 07:29 . صحيفة بريطانية: واشنطن تفرض عقوبات على الكولومبيين المتورطين في حرب السودان وتتحاشى أبوظبي... المزيد
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد

هل نخاف عليهم حقاً !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-09-2018

هل نخاف عليهم حقاً ! - البيان

كم شخص ممن يحيطون بك أو ترتبط معهم بعلاقات مقربة يمكنهم أن يتحملوا أية متاعب لتحقيق ما يحلمون أو يؤمنون بأنه من حقهم أن يعرفوه أو يواجهوه؟ هل تعتقد حقاً أن لدى هؤلاء ذلك الشغف الحقيقي للمضي في اختبار الحياة ومواجهتها بقوة، أم أن هناك من يعرقلهم؟

 أحد أهم الأسباب التي ستجعل كثيرات وكثيرين في مجتمعاتنا العربية يضعون عشرة خطوط تحت هذا السؤال هو نظام العلاقات القائمة على مشروعية الوصاية أولاً، والقناعة المؤكدة والمبيّتة بأن الآخر (الابن، الأخ، الأخت، ابن الأخ، الخ..)، صغير، قاصر، بلا تجربة، عديم الخبرة، وغير كفوؤ لتحمل المسؤلية ثانياً، لذا فلا أحقية له ابتداء في أن يمنح أدنى قدر من الحرية لينطلق نحو المسؤولية التي نعيب عليه عدم كفاءته في تحمّل تبعاتها، وإذن فمَن الأول: الحرية أم المسؤوليه، الحرية أم السعي وراء الأحلام والتجربة، البيضة أم الدجاجة؟في الحقيقة نحن شعوب هبطنا من ثقافة العقاب قبل الإثم، ثم تأسّس فينا مخزون من الخوف امتد لقرون نتقاسمه ولا يكاد ينفذ، كما لا نكاد نطيقه ولا نعرف كيف نتخلص منه، لندع العقاب والإثم فهناك من سيضع في وجوهنا من نصوص الدين ما يكفي لنسلم بأنها ليست ثقافة بقدر ما هي منصوص عليها، ولنجرب أن نفهم موضوع الخوف الذي يعرقلنا عن خوض الحياة بأقدام حافية، طبيعية، وقادرة على احتمال خشونة الطريق وآلامه وعثراته ؟لماذا نخاف على أبنائنا من كل شيء ؟ 

الخوف المبرر والفطري لا يناقش، نحن نناقش هذا الخوف المندس في عقولنا الممتلئة بالشك وسوء الظن وعدم الثقة، وكأننا لم نربهم، وكأننا لم نحصنهم بما يجب، وكأننا خلال عشرين عاماً وأكثر لم نمنحهم شيئاً من قوتنا وخبرتنا ومعارفنا، واستدراكاً فإن معظمنا لا يخاف على أبنائه وأخوته من أن يتعرضوا لخطر ما بقدر ما يخاف عليهم أن يقترفوا خطأ ما، وهنا نعود للفكرة الأولى: العقاب قبل ثبوت ارتكاب الخطأ، وهنا فالدفاع جاهز: نحن نحميهم من أنفسهم ! في الحقيقة نحن نحمي أنفسنا من انكشاف فشل تربيتنا وضعف التحصينات التي زرعناها فيهم !

 في الغرب (الكافر الذي لا يقيم وزناً للأخلاق حسب ادعاء الكثيرين)، قالت لي معلمة اللغة الإنجليزية التي درست على يديها في بريطانيا «إنني تركت ابني يسافر حول أوروبا بحقيبة على ظهره، وبضعة جنيهات يتدبر بها امر سفره بالقطارات»، ذلك ليعرف أن الحياة صعبة جداً، وان عليه ان يطأ الارض ليعلم يقينا مدى حدة الصخور وحرارتها وصعوبتها.. فقبل ان يدخل الجامعه، عليه ان ينسى الصور الملونة في دفاتر الحكايات الحالمة، الحياة تحتاج ان نراها لا ان نحلم بها !