وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الأحد، إلى موريتانيا، وسط حالة رفض كبير للزيارة، ووصفه "بالسفاح والقاتل" من قبل متظاهرين، وذلك احتجاجاً على اغتيال الصحفي جمال خاشقجي واعتقال الدعاة داخل المملكة.
ومساء السبت (1|12) أعلن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، أكبر ائتلاف معارض في موريتانيا، رفضه للزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي لنواكشوط، وذلك في بيان اصدره.
ورأى المنتدى أن "التوجهات والممارسات التي أدخلها بن سلمان على مواقف وسياسات السعودية قد أضرت بصورة ومكانة بلد وشعب ظلا عزيزين على قلب كل مسلم ومحل تقدير من لدن الجميع".
وسبقت زيارة بن سلمان، وقفة احتجاجية نظمتها "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة" في موريتانيا، في جامعة نواكشوط؛ رفضاً لاستقباله.
وردّد المشاركون شعارات تصف بن سلمان بـ"السفاح والقاتل"، وتحمّله مسؤولية اغتيال خاشقجي وقتل أطفال اليمن وتشريدهم.
وقال المحتجون: إنه "لا مكان لولي العهد السعودي على أرض موريتانيا؛ لمسؤوليّته عن سجن العلماء والمفكّرين والدعاة".وتعد زيارة لنواكشوط الأولى لبن سلمان منذ توليه ولاية العهد في المملكة، والثانية لمسؤول سعودي بهذا الحجم منذ سبعينيات القرن الماضي.
وجولة بن سلمان تأتي في وقت تواجه السعودية أزمة دولية كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر الماضي مقتله بعد 18 يوما من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة للسعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
وقبل أيام، قالت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) إنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان".
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكا ًراسخاً" للسعودية على الرغم من قوله إن بن سلمان "ربما كان لديه علم بخطة قتل خاشقجي وربما لا".