كشفت وسائل إعلام ألمانية نقلاً عن تقارير لأجهزة مخابرات غربية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أجرت اختبارا للصواريخ الباليستية خلال العام الجاري، وأن ذلك يعتبر ضعفي الاختبارات الباليستية التي أجرتها طهران خلال عام 2017.
وأفادت وكالة “دويتشه فيله” للأنباء الرسمية الألمانية أن تقارير أجهزة مخابرات غربية تظهر بأن إيران أجرت سبعة اختبارات للصواريخ متوسطة المدى (2000 كيلو متر) وخمسة للصواريخ قصيرة المدى وصواريخ كروز خلال عام 2018، وأن عدد اختبارات إيران الصاروخية تضاعف في المقارنة مع عدد اختباراتها للعام الماضي.
واعتبر التقرير الاستخباراتي الغربي اختبارات إيران الصاروخية الجديدة انتهاك للقرار 2231 لمجلس الأمن والاتفاق النووي، أعربت هذه الأجهزة عن قلقها المتزايد إزاء تعزيز إيران قدراتها الصاروخية.
وعلى صعيد العقوبات الأمريكية المشددة على إيران، وفي خطوة أُعتبرت بأنها تظهر مدى جدية الولايات المتحدة في تنفيذ العقوبات، أعلنت كندا أنها تدرس تسليم المديرة التنفيذية لشركة “هواوي” للهواتف المحمولة الصينية، منغ وانزهو، إلى أمريكا والتي قد توجه عقوبات سجن لـ 30 عاماً بتهمة “التآمر للتحايل” بسبب انتهاك العقوبات المفروشة على طهران.
وفي سياق المحاولات الأوروبية لإنشاء آلية مالية تساعد إيران لمواجهة العقوبات الأمريكية، أكد العضو في مجمع تشخيص مصلحة النظام ووزير الخارجية الأسبق الإيراني سعيد جليلي، أن دول الاتحاد الأوروبي تريد الإبقاء على الاتفاق النووي لكنه بالكلفة والمال الإيراني.
وأفادت وكالة “مهر” للأنباء التابعة لمنظمة الدعوة الإسلامية الإيرانية، أن سعيد جليلي انتقد بشدة الدول الأوروبية وموقفها من الاتفاق النووي، مؤكداً أن الاتفاق النووي لا يحقق المصالح والأمن القومي للبلاد، وأن دول الاتحاد الأوروبي تريد الإبقاء على الاتفاق النووي لكنه بالكلفة والمال الإيراني.
وتابع جليلي قائلاً “الأوروبيون كانوا في المفاوضات نفسها لكنهم لم يدينوا سلوك الولايات المتحدة الأمريكية وبعد 3 ساعات من انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، خرج علينا الأوروبيون ببيان يؤكد كلام ترامب بلغة أخرى”.