أحدث الأخبار
  • 02:49 . من هو محمد الحمادي.. أول إماراتي وعربي وآسيوي يرأس مركز "أطلنطا" للمشغلين النوويين؟... المزيد
  • 02:48 . شركات سعودية كبرى توقّع اتفاقيات استراتيجية لتطوير حقول النفط والغاز في سوريا... المزيد
  • 02:45 . مطالبات حقوقية بالكشف عن مكان الناشط الإماراتي جاسم الشامسي وإنهاء الإخفاء القسري... المزيد
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد

ارتقاء الفكر.. تقدمٌ للمجتمع

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 14-12-2018

صحيفة الاتحاد - ارتقاء الفكر.. تقدمٌ للمجتمع


لطالما تعامل العرب والمسلمون مع قضية التقدم والتخلف بأسلوب «الهرم المقلوب»، وأصبحت غالبية تجاربهم في مسألة النهوض لا تحقق الهدف المطلوب لأسباب عديدة، قد تكون سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية.. لكن الملاحظ هنا أن الافتقار إلى الاشتغال بالفكر والعلم بصورة صحيحة هو جوهر المشكلة، لذلك فإن كتاب «هوامش على أزمة الفكر الإسلامي المعاصر.. نظرة نقدية»، لمؤلفه الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف المصري السابق وعضو هيئة كبار العلماء، يوضح هذه الإشكالية ويحدد أهم أسبابها:
1) الأمية الأبجدية المنتشرة في العالم الإسلامي، 2) إهمال العقل والعلم، 3) غياب النقد الذاتي، 4) غياب الاجتهاد العلمي، 5) سوء فهم الإسلام وتطبيق تعاليمه، 6) الاستيراد الذي جعل حضارتنا حضارة قشور تستهلك ما ينتجه الآخرون.
وفي معرض بيانه حجم التناقض بين مؤشرات الواقع العربي والمذكورة أعلاه وبين حقيقة القرآن من حيث هو كتاب يدعو إلى التأمل والتدبر والتفكر وإعمال العقل في كل شيء، يؤكد المؤلف على نقطة مهمة ألا وهي أن القرآن الكريم اهتم بالفكر بوصفه الوظيفة الأساسية للعقل الإنساني، وأورد الدكتور زقزوق ثماني عشرة آية كلها تحث على التفكير والتأمل والدراسة والبحث وإعمال العقل في كل ما خلقه الله في هذا الكون، والبحث عن كل ما يعود على البشرية بالخير. ثم يتابع قائلاً: «لأن الإسلام حريص على استخدام المسلم كل ملكاته الفكرية لازدهار حضارته، كون الفكر فريضة إسلامية كما يقول (العقاد) تقود عقل الإنسان إلى التجديد والتطوير والتغيير في كل جانب من جوانب حياة الأمة، فقد أكد الإسلام على أهمية العقل بوصفه الميزة الجوهرية للإنسان».
ومن منطلق حرص الإسلام على ممارسة العقل لوظائفه، رفض التبعية الفكرية والتقليد الأعمى والخرافات والأساطير. لذلك يناقش الدكتور زقزوق هذا الموقف من العقل وأثره العظيم في صناعة الحضارة الإسلامية وازدهارها، وينقل في كتابه عن الفيلسوف العربي ابن رشد قاعدةً علميةً ومنهجيةً مهمةً، لخصها في قوله: إن النظرة في كتب القدماء واجب شرعاً، إذ ننظر في الذي قالوه وأثبتوه في كتبهم، وما كان منها موافقاً للحق قبلناه وسررنا به وشكرناهم عليه، وما كان منها غير موافق للحق نبهنا عليه وحذرنا منه وعذرناهم فيه.. فهذه القاعدة في تصوري تنطبق على كل المجالات العلمية المعاصرة التي نستوردها من الخارج.
من ذلك إذن يتضح أنه إذا استقام الفكر أسهم في ازدهار العلوم في شتى المجالات وأدى إلى قيام حضارة واسعة وجعل المجتمع يرتقي ويتقدم.
ويستطيع أي باحث محايد، كما يقول المؤلف، أن يقرأ القرآن الكريم ويطلع على السُنة النبوية، ليرى ما تشتملان عليه من دوافع قوية حركت إرادة الأمة العربية ذات حقبة ودفعتها إلى بناء نهضة علمية مزدهرة قامت عليها الحضارة الإسلامية التي علمت الدنيا ولا تزال تعاليم الإسلام، مؤهلة للقيام بنفس الدور. فالقرآن الكريم والسُنة النبوية لا ينقطع مددهما، بشرط أن يزيل المسلمون عن كاهلهم أثقال التقليد الأعمى.