قال المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث ان الاتفاقات التي أبرمت في السويد بين الاطراف اليمنية دخلت حيز التنفيذ بدءا من 13 ديسمبر الجاري معتبرا ان اتفاق السويد خطوة في طريق الحل السلمي للأزمة اليمنية.
وأضاف غريفيث خلال جلسة خاصة للاستماع إلى إحاطة حول نتائج مشاورات السويد بشأن اليمن: ان التركيز خلال المشاورات كان على الحديدة لأنها شريان الحياة للعمل الإنساني.
واعتبر غريفيث أن انسحاب المسلحين من ميناء الحديدة يمثل الخطوة الأولى لحل الأزمة الإنسانية في اليمن.
وبشأن معارك الحديدة، قال غريفيث إن الطرفين اتفقا على إنهاء المعارك في المدينة الساحلية، لافتا إلى أن "انسحابا تدريجيا من ميناء ومدينة الحديدة سيحدث قريبا".
وأكد المسؤول الدولي أن الأمم المتحدة "ستقوم بعمل ريادي في الحديدة، وستراقب عمليات التفتيش في مينائها".
وأوضح أن الوفدان اتفقا على عقد جولة مشاورات جديدة في يناير 2019، بناء على المرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية وقرارات الأمم المتحدة ومخرجات الحوار الوطني.
وأكد أن "تبادل الأسرى والسجناء كان أول اختراق حققناه في مشاورات السويد".
ومن جهة أخرى، كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن أن وفدي الشرعية والحوثي توصلا إلى توافق متبادل بشأن التهدئة في مدينة تعز، وإيصال المواد الغذائية عبر فتح ممرات إنسانية.
وقال غريفيث: "فتح ممرات إنسانية ونزع الألغام في تعز سيمهد لرفع المعاناة عن السكان هناك".
والخميس، أعلنت الأمم المتحدة عن توصل أطراف النزاع اليمني إلى اتفاق بشأن مدينتي الحديدة وتعز، بعد مشاورات استمرت عدة أيام في السويد.
وقال غريفيث إن المظاهر المسلحة ستنسحب "خلال أيام" من ميناء الحديدة، الذي يعد نقطة الدخول الرئيسية لمعظم الواردات التجارية والمساعدات، ثم في وقت لاحق من المدينة.
وسيشمل الانسحاب أيضا ميناءي الصليف الخاص بالحبوب ورأس عيسى الخاص بالنفط.
ولقت الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مشاورات السويد، ترحيبا دوليا وعربيا.