أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، اليوم الاثنين، إرجاء التصويت على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" إلى الأسبوع الثالث من يناير المقبل.
وحذرت ماي، في كلمة أمام البرلمان بشأن مفاوضات "الخروج"، من تأييد إجراء استفتاء ثان على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع تصاعد الدعوات المطالبة بذلك، بغية كسر الجمود السياسي بشأن الاتفاق الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة الوزراء البريطانية: "دعونا لا نفقد ثقة الشعب البريطاني من خلال محاولة إجراء استفتاء آخر".
وأضافت: "إعادة الاستفتاء ستؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها في استقامة سياساتنا".
وأكدت أن "إعادة التصويت على استفتاء بريكست ستضر كثيراً بمصداقيتنا، وستؤدي إلى انقسام المجتمع البريطاني".
ولفتت إلى أن اتفاق بريكست الحالي هو "أفضل الممكن".
وأشارت ماي إلى أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمسودة اتفاق بريكست، وأنه "يريد علاقات قوية مع بريطانيا".
كما وجهت ماي حديثها إلى مجلس العموم (البرلمان)، داعية أعضاءه لاتخاذ القرار بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي سريعاً مضيفة: "وظيفتنا أن نكمل المهمة".
من جانبه شدد زعيم المعارضة في مجلس العموم البريطاني، جيرمي كوربن، على أن اتفاق بريكست يجب أن يُطرح على التصويت هذا الأسبوع.
وأضاف في خطاب أمام ماي، أن ما تطرحه رئيسة وزراء بريطانيا يعني أنه يتعين على البريطانيين أن "يقبلوا اتفاقاً سيئاً أو يرضوا بالاتفاق".
ووافق الناخبون في بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء العام 2016، ومن المقرر أن يتم ذلك في الـ 29 من مارس العام المقبل، رغم أن ماي تبذل جهوداً من أجل إقناع البرلمان بقبول اتفاق الطلاق الذي وقعته الشهر الماضي، في وقت استبعد فيه قادة الاتحاد الأوروبي أي إعادة تفاوض على الاتفاق الذي أُقرَّ بعد مفاوضات مضنية مع لندن.