وجه رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، دعوة رسمية لرئيس مجلس نواب النظام السوري حمودة الصباغ؛ للمشاركة في أعمال "المؤتمر التاسع والعشرين لاتحاد البرلمانيين العرب"، الذي سيعقد في العاصمة عمّان مطلع مارس المقبل، بحسب ما نقل موقع "عمون" الإخباري، الخميس.
وتأتي المشاركة السورية- في حال تلبيتها- بعد سنوت من الغياب الذي سبّبه القرار العربي بمقاطعة النظام السوري وتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وتُعدّ هذه الخطوة تطبيعاً أردنياً جديداً مع النظام السوري الذي ارتكب العديد من المجازر والانتهاكات بحق الشعب السوري، وسط إصرار من رئيسه بشار الأسد على مواصلة طريقه ضد شعبه.
وخلال الأسبوع الماضي شُكّلت لجنة مشتركة بين نقابة المقاولين الأردنيين ونظيرتها السورية؛ لبحث سبل تسهيل مساهمة المقاول الأردني في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا.
وذكر "عمون" أن من بين الأمور التي بحثها وفد من نقابة المقاولين الأردنيين في العاصمة دمشق تبادل الاعتراف بالمقاولين في البلدين (المعاملة بالمثل).
وأشار إلى أن الوفد الأردني برئاسة نقيب المقاولين أحمد اليعقوب قد أنهى، الجمعة الماضي، زيارة إلى العاصمة السورية، تلبية لدعوة من نقابة المقاولين السوريين.
جدير بالذكر أنه خلال سنوات الثورة السورية اعتبرت غالبية الدول العربية الأسد "مُجرماً" بحق شعبه، لكن الوضع اختلف مؤخراً؛ حيث أعادت بعض الدول علاقاتها الدبلوماسية مع نظامه، كانت أُخراها الإمارات والبحرين، من خلال فتح سفارتيهما في دمشق.
ويحاول النظام السوري، مؤخراً، كسب مشروعيّة لدبلوماسيته المبتورة في المنطقة؛ من خلال سعيه لعودة العلاقات مع عدد من الدول العربية التي أغلقت سفاراتها في وجهه منذ 8 سنوات، عندما انطلقت الثورة السورية التي قُمعت بالنار والرصاص.