أحرزت المحادثات التي ترعاها العاصمة القطرية الدوحة "تقدّماً كبيراً"؛ بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة "طالبان" الأفغانية، التي بدأت الاثنين الماضي.
ونقلت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، عن مسؤول خليجي له علاقات وثيقة مع ممثلي طالبان: إن "قرار تمديد الاجتماعات في الدوحة جاء بعد التقدّم الإيجابي خلال اليومين الأوَّلين".
وذكر مصدر في حركة طالبان أن المحادثات التي تُجريها مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، توصّلت إلى نقطتين مهمّتين قد يُعلَن عنهما في وقت لاحق؛ هما وقف إطلاق النار والانسحاب الأمريكي.
ونقلت الوكالة عن قائدين كبيرين من طالبان وصفتهما بالمطَّلعين؛ قولهما إنه كان مقرراً أن يدوم اجتماع المبعوث الأمريكي الخاص مع ممثلي الحركة يومين فقط، لكن تمديده غير المتوقع يُعتبر "مؤشراً إيجابياً".
وخلال اليومين الأوَّلين، ركّزت المحادثات على خريطة طريق لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وضمان وقف الأعمال العدائية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.
يُشار إلى أن المفاوضات بين حركة طالبان الأفغانية والمبعوث الأمريكي إلى أفغانستان انطلقت الاثنين الماضي، في الدوحة، وفق الأجندة المتَّفق عليها في اللقاء الأخير بين طالبان والأمريكيين، الشهر الماضي.
وكان ممثلو طالبان وأمريكا التقوا رسمياً 4 مرات، منذ يوليو الماضي؛ في محاولة للتوصّل إلى تسوية للصراع المستمر منذ 17 عاماً في أفغانستان، لكن هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها واشنطن اجتماعاتها بشكل مباشر.
وتزايدت المخاوف بشأن مدى قدرة القوات الحكومية الأفغانية على تحمّل تهديد طالبان دون دعم عسكري أمريكي؛ بسبب التقارير التي تفيد بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يريد خفض عدد قواته البالغ نحو 14 ألف جندي.