قال مايك بنس نائب الرئيس الأميركي إن وقت الحوار مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد انقضى، مضيفا أن كل الخـيارات مطروحة لإنهاء حكمه، في حين أشرف الرئيس الفنزويلي على مناورات عسكرية بضواحي العاصمة كراكاس.
وقال نائب الرئيس الأميركي -في تجمع بمدينة ميامي جنوبي الولايات المتحدة أمس الجمعة- إنه "حان الوقت لإنهاء حكم مادورو الدكتاتوري بشكل نهائي"، وأضاف أن واشنطن ستواصل استخدام كل الطرق الدبلوماسية والضغط الاقتصادي لتحقيق عملية انتقال سلمية نحو الديمقراطية في فنزويلا.
وكانت أميركا أول دولة بالعالم تعترف بزعيم المعارضة ورئيس البرلمان بفنزويلا خوان غوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد عقب إعلان الأخير نفسه رئيسا الأسبوع الماضي، ودعت واشنطن دولا أخرى إلى أن تحذو حذوها، وهو ما حصل في دول بأميركا الجنوبية وأوروبا، في حين دعمت دول أخرى مثل الصين وروسيا مادورو.
وفي السياق نفسه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الجمعة إنه لا نية لدى بلاده للقيام بتدخل عسكري وشيك في فنزويلا، لكنه أكد أن كل الخيارات لا تزال مطروحة.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام فنزويلية إن الرئيس مادورو أشرف على تدريبات ومناورات عسكرية في ضواحي العاصمة، وطالب الرئيس في كلمة أمام أفراد الجيش أثناء مسيرة لهم بـ"تجديد ولائهم وتعزيز إرادتهم للمستقبل".
بالمقابل، دعا رئيس البرلمان الفنزويلي إلى مظاهرات اليوم السبت للمطالبة بتنحي مادورو والدعوة لإجراء انتخابات حرة، وأعلن غوايدو -في رسالة موجهة إلى رئيسي المكسيك أندرس لوبيز أوبرادور والأورغواي تاباري فاسكيز- استعداده للدخول في مفاوضات شرط أن يكون رحيل مادورو على طاولة البحث.
ولاية مادورووتقول المعارضة الفنزويلية إن الولاية الثانية للرئيس مادورو التي بدأت في العاشر من يناير الماضي وتستمر ست سنوات غير شرعية لأنها انبثقت من انتخابات شهدت عمليات تزوير، بالمقابل يتشبث مادورو بفوزه بانتخابات الرئاسة، ويتهم أميركا بقيادة انقلاب ضده.
وتشهد فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية منذ سنوات، غير أنها تصاعدت منذ 23 يناير الماضي إثر إعلان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، وإعلان مادورو قطع العلاقات مع واشنطن بعد اعترافها إلى جانب العديد من الدول برئيس البرلمان رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
