أقرت أستراليا بقتل مدنيين في ضربة على الموصل قبل عامين، مؤكدةً أنها كانت بطلب من قوات الأمن العراقية.
وأكدت أستراليا، الجمعة (1|2)، أنها قد تكون قتلت ما يصل إلى 18 مدنياً في ضربة جوية على الموصل بشمال العراق قبل عامين، خلال «حملة واسعة لطرد الجهاديين» حسب قولها.
وقالت قوات الدفاع الأسترالية، في أعقاب تحقيق داخلي، إن غارات التحالف على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في المدينة التي كانت يسيطر عليها التنظيم، في 13 يونيو 2017 «قد تكون أوقعت خسائر بين المدنيين».
وأضافت: «يقدّر التحالف أن ما بين 6 و18 مدنياً ربما قتلوا» خلال ضربات» على الموصل، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المارشال في سلاح الجو ميل هابفلد إنه ليس هناك معلومات مؤكدة حول عدد الوفيات أو ما إذا كانت ناجمة عن ضرب أسترالية أو من أحد حلفائها.
وقال هابفلد إن الضربة الأسترالية جاءت بطلب من قوات الأمن العراقية «وبالتزام تام بقوانين النزاعات المسلحة وقواعد الاشتباك».
وأضاف أن «قوات الدفاع الأسترالية تأخذ جميع الإجراءات الاحتياطية لتقليل خطر وقوع خسائر بين المدنيين». وأكد أنه «قبل الضربة، تم رصد سبعة مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية في مبنى وباحة مجاورة، مدججين بالسلاح وسددت ضربة لهم بذخائر موجهة… حققت الهدف المنشود». فيما قالت قوات الدفاع الأسترالية إن الإصابات بين المدنيين وقعت في مبنى مجاور.
وتعرضت الضربات الجوية المكثفة لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق لانتقادات واسعة مع إعلان التحالف بقيادة الولايات المتحدة عن أكثر من 1100 إصابة بين المدنيين.
ونفذ ما مجموعه 30 ألفاً وثماني ضربات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية بين أغسطس 2014 ونهاية أغسطس 2018، وكانت تلك التي استهدفت الموصل من أعنفها.
ويقول المنتقدون إن استراتيجية التحالف اعتمدت بشكل كبير على الضربات الجوية الكاسحة، وفيما تمثل تلك الضربات خطراً أقل على جنود التحالف، إلا أنها تعرض المدنيين لخطر أكبر، وفق المنتقدين.
وتقول مجموعة «إيروورز» التي تضم نشطاء إن عدد الوفيات بين المدنيين التي أقرها التحالف، أقل بكثير من العدد الحقيقي، وتقدر بأن 7468 مدنياً قتلوا.