دعا المعارض الفنزويلي خوان غوايدو، أمام آلاف من أنصاره في كراكاس، إلى تنظيم مزيد من التظاهرات بهدف الإطاحة بالرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذي لا يزال يقاوم الضغوط لإجراء انتخابات رئاسية.
ونزل آلاف المعارضين الفنزويليين، السبت (2|2) إلى الشارع لمطالبة الرئيس مادورو بالتنحي بدعوة من رئيس البرلمان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة للبلاد، وذلك في الذكرى العشرين للثورة البوليفارية التي قادها الزعيم الراحل هوغو تشافيز.
وقبل بدء التظاهرات السبت، تلقى غوايدو دعماً لافتاً، بعد أن أعلن جنرال في سلاح الجو الفنزويلي انشقاقه ليصبح أرفع ضابط ينشق ويعترف برئيس الجمعية الوطنية رئيساً للبلاد.
ودعت واشنطن السبت العسكريين الفنزويليين للانضمام الى معسكر جوايدو على غرار الجنرال في القوات الجوية فرانشيسكو يانيز الذي أعلن أنه لم يعد يعترف بـ"السلطة الديكتاتورية" لمادورو.
وكتب مستشار البيت الابيض للأمن القومي جون بولتون على تويتر "تدعو الولايات المتحدة جميع عناصر الجيش الى الاقتداء بالجنرال يانيز وحماية المتظاهرين السلميين الذين يدعمون الديموقراطية".
واعترفت واشنطن بجوايدو رئيساً شرعياً لبلاده قبل 10 أيام، فيما قالت أربع دول أوروبية كبرى، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، إنّها ستعترف بغوايدو إذا لم يدعُ مادورو لانتخابات رئاسية خلال مهلة ثمانية أيام تنتهي منتصف ليل الأحد.
في المقابل، تجمع أنصار مادورو في وسط كراكاس لاحياء ذكرى الثورة البوليفارية مرتدين اللباس الاحمر. وكتب على لافتة رفعها متظاهرون "غوايدو اخرج من وطني".
وأبدى مادورو السبت، تأييده لاجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال هذه السنة فيما كانت مرتقبة أساساً في 2020 علما بأن البرلمان خاضع حاليا لسيطرة المعارضة.
وقال مادورو أمام آلاف من أنصاره الذين تجمعوا في كراكاس إن الجمعية التأسيسية الموالية للسلطة القائمة تدعو الى "انتخابات تشريعية مبكرة هذه السنة، وأنا موافق والتزم هذا القرار. فلننظم انتخابات".
بدوره، دعا غوايدو القوات المسلحة في فنزويلا للسماح بدخول مساعدات إنسانية قال إنها ستصل في الايام المقبلة.
وقال غوايدو "لدينا ثلاثة مراكز لجمع المساعدة الانسانية: (واحد) في كوكوتا (كولومبيا) واثنان آخران في البرازيل وفي جزيرة في البحر الكاريبي".