كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق اللواء احتياط يائير جولان، عن "إحباط" أصاب الجيش في الحرب الأخيرة على غزة في العام 2014، لطول أمدها.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن اللواء جولان بعث رسالة للقادة السياسيين في "إسرائيل" كتب فيها: "سلاح الجو الإسرائيلي ألقى 1200 صاروخ وقنبلة دقيقة على أهداف فارغة بقطاع غزة، بعد أن أصابهم الإحباط بسبب عدم انتهاء الحرب بسرعة".
وأوضحت الصحيفة أن اللواء جولان، تحدث خلال رسالته أيضاً عن تخوف قيادة الجيش من توسيع المعركة البرية في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة عام 2014، وذلك بسبب الخوف من وقوع خسائر كبيرة في صفوفه.
ونقلت الصحيفة عن جولان أن "هذا التخوف وصل بسرعة إلى الجنود، وأن الأمر يضر بثقة الجنود بالقادة العسكريين في الجيش، وبقدرتهم على الانتصار".
كما أوضح القائد الإسرائيلي أن "مشكلة قيادة الجيش تعتبر بمثابة مشكلة وعي، فالجيش لا يعول كثيراً على سلاح المشاة ورسالته خلال الحرب كانت بأن سلاح الجو فقط يمكن له حسم الحرب، لكن هذا الواقع يحمل في طياته كارثة، وتقليل دور سلاح المشاة يضعف من الروح المعنوية للضباط الصغار".
ووفقاً للصحيفة فقد ذكر جولان أن القيادة السياسية في "إسرائيل" لم تأخذ بعين الاعتبار انتقادات ضباط كبار من هيئة أركان الجيش لمدى جهوزيته للحرب آنذاك.
وجدير بالذكر أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة بدأ في 8 يوليو 2014، باستهداف منزل المواطن الفلسطيني محمد العبادلة في بلدة القرارة جنوبي القطاع.
وتبع الهجوم إعلان "إسرائيل" عن بدء حملة عسكرية أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وردت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقامة الإسلامية (حماس) بإطلاقها اسم "العصف المأكول"، بينما اختارت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اسم "البنيان المرصوص" لعملياتها.
وأظهر تقرير للمرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان استشهاد 1742 فلسطينياً في الحرب الأخيرة، 81% منهم من المدنيين، بينهم 530 طفلاً و302 امرأة و64 لم يتم التعرف على جثثهم لما أصابها من حرق وتشويه، واستشهاد 340 مقاوماً فلسطينياً، وجرح 8710 من مواطني القطاع.
وعلى صعيد خسائر "إسرائيل"، قُتل 64 جندياً.