أحدث الأخبار
  • 11:07 . موانئ أبوظبي توقع أربع مذكرات تفاهم مع باكستان لتطوير قطاع النقل... المزيد
  • 11:06 . مقتل وإصابة خمسة جنود سعوديين برصاص جندي شرقي اليمن... المزيد
  • 09:25 . تفاعل واسع مع مرسوم "التعامل مع الخليجيين كمواطني الإمارات" بالأنشطة الاقتصادية... المزيد
  • 09:22 . ولي عهد دبي يُصدر قراراً باعتماد نظام تخطيط التعاقُب الوظيفي بالحكومة... المزيد
  • 07:27 . عشرات الآلاف يتظاهرون في مدن يمنية تضامنا مع غزة ولبنان... المزيد
  • 07:27 . تقرير أممي: 70% من ضحايا حرب غزة نساء وأطفال... المزيد
  • 12:14 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ قادم من اليمن... المزيد
  • 12:13 . إصابة 10 إسرائيليين في اشتباكات مع مؤيدين لفلسطين عقب مباراة بأمستردام... المزيد
  • 12:12 . ترامب يعتزم تكرار حملة "الضغط الأقصى" على إيران لتقويض دعمها لوكلائها في المنطقة... المزيد
  • 12:09 . ترامب يعين مديرة حملته سوزي وايلز في منصب بارز بالبيت الأبيض... المزيد
  • 11:25 . مصرف الإمارات المركزي يخفض سعر الفائدة أسوة بـ"الفيدرالي الأمريكي"... المزيد
  • 11:23 . إعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الوحدة الرياضي الثقافي... المزيد
  • 11:22 . هتافات وشعارات ضد أبوظبي في معرض السياحة بلندن بسبب "الإبادة الجماعية في أمهرة" (فيديو)... المزيد
  • 11:21 . "الأبيض" يدشّن تحضيراته اليوم لمواجهتَي قيرغيزستان وقطر بتصفيات المونديال... المزيد
  • 12:25 . عمرو موسى يحذر: التوسع الإسرائيلي قد يطال السعودية... المزيد
  • 12:08 . أكثر من 1500 شهيد في شمال غزة خلال 34 يوما... المزيد

عالم يتهشَّم أخلاقياً

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

في فلسطين يذهب دم الشهداء جفاء، واستخفافاً وإسفافاً والمئات تحصدهم آلة الحقد الإسرائيلي ولا صوت يرتفع لإسكات هدير الموت المجاني.

إسرائيل الكيان الوحيد في العالم، المعفي من الرسوم، والذي تمر آلياته العسكرية على جثث الأبرياء دون إشارات حمراء تنذر بالخطر.

إسرائيل خارج إطارات القوانين الدولية وحقوق الإنسان والديمقراطيات التي تلوثها السن الدول الداعية والمدعي، والمتداعية دوماً من أجل حريات الآخرين.

إسرائيل ما تشاء متى تشاء وكيف تشاء، ولا سائل ولا مسؤول عن هذه الجرائم التي ترتكب بحق شعب اغتصبت أرضه ومنع عنه الماء والهواء، شعب فلسطين الذي تغض عنه الطرف دول الديمقراطيين، أما مشاريع الأمم المتحدة، فهي مصفوفة على أرفف النسيان، ولا أحد يذكر ماذا يجري في فلسطين وكيف يعاني شعبها المغلوب على أمره، لأن اللوبي الصهيوني استولى على سلطة القرار الدولي، وأصبحت الدول الكبرى رهينة بأيدي هذه العصبة الحاقدة من البشر - لا أحد يستطيع أن يقول لإسرائيل لا في تلك الدول، وإلا وصم بمعاداة السامية، ومن يعادي السامية وكأنه يمس الذات الإلهية - أمر مخز، يندى له الجبين عندما نشاهد تساقط الضحايا وفلسطين تودع أبناءها في الشهر الفضيل بالأكتاف المبلولة بالدماء، بدلاً من توديعهم، بباقات الفرح.

فلسطين تفطر على صراخ الثكالى والأرامل، دون العالم الذي يهنأ بهذه المناسبة الدينية، الفضيلة، فلسطين تحاول أن تسمع العالم صوتها، بإرسال الصواريخ المتواضعة والعالم أصم أبلم أعمى، العالم، لاهٍ بقضايا بعيدة عن حقوق المغلوبين والمغبونين، والمسقومين، والمكظومين، والمقهورين، الذين يقاسون مرارة الجوع والعطش والحرمان من أبسط حقوق الحياة الكريمة.

فلسطين تنزف والعالم يعزف عن البوح بالحقيقة، فلسطين ترتجف والعالم يغرف من ينابيع الكذب والنفاق، والجدل والدجل، والخلل، والزلل.

عالم يتهشَّم أخلاقياً، ويضيع في متاهات الشعارات الصفراء، وتغط عيونه في سبات عميق، ولم يفكر يوماً أن يلتفت إلى ما يجري على هذه الأرض السليبة، ولكن لو تعثرت ناقة في إسرائيل، فسوف يهب عالم الديمقراطية، مناصراً مسانداً مواجهاً أسباب التعثر الإسرائيلي، لماذا؟ لأن إسرائيل الطفل المدلل، وعيون أبنائها تغسل بالماء العذب والبرد، أما سواهم، فهم «الجويم» الذين يسوقهم أحقاد إسرائيل وغضبها سوقاً إلى جحيم الموت والمرض والفقر والجهل.

إذاً لن توقف إسرائيل بشطها، ولن تتوقف عن العربدة والتشريد والقتل، لن ترتدع ما دام العالم مكتوف الأيدي ويقف متفرجاً متهدجاً متكلكلاً متهادياً في سحيق الصمت الفاضح، والقبول بالأمر الواقع، خوفاً وهلعاً من عيون اللوبي الحمراء.