احتدم الخلاف الأمريكي الروسي بشأن فنزويلا، بعد سعي واشنطن إلى دفع مجلس الأمن الدولي للدعوة بإجراء انتخابات رسمية في كاراكاس، بإشراف مراقبين دوليين، الأمر الذي دفع موسكو إلى طرح مشروع قرار معارض.
ونقلت وكالة "رويترز" اليوم الأحد، عن دبلوماسيين قولهم، إن الولايات المتحدة، طرحت في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعو لتنظيم انتخابات رئاسية في فنزويلا وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في البلد الغارق في أزمة إنسانية وسياسية، لكنّ موسكو الرافضة لهذا النصّ قدّمت مقترحاً بديلاً.
ويحتدم الخلاف بين موسكو وواشنطن بشأن حملة تقودها الولايات المتحدة لحشد اعتراف دولي بزعيم المعارضة ورئيس الجمعية الوطنية المنتخبة خوان جوايدو رئيساً لفنزويلا بدلاً من الرئيس نيكولاس مادورو.
وكان جوايدو نصّب نفسه في الشهر الماضي رئيساً مؤقتاً للبلاد.
وعرقلت روسيا والصين وغينيا الاستوائية وجنوب أفريقيا الشهر الماضي محاولة لإصدار بيان بهذا السياق من المجلس، لكنها فشلت في محاولة بقيادة روسية لمنع المجلس من مناقشة قضية فنزويلاً علنا يوم 26 يناير كانون الثاني بناء على طلب الولايات المتحدة.
وينصّ مشروع القرار الأمريكي بحسب وكالة "فرانس برس" على أنّ مجلس الأمن يبدي "تأييده الكامل للجمعية الوطنية باعتبارها المؤسسة الوحيدة المنتخبة ديموقراطياً في فنزويلا".
كما يبدي المجلس، وفق النص الأميركي، "قلقه العميق إزاء العنف والإفراط في استخدام القوة من جانب قوات الأمن الفنزويلية ضد المتظاهرين السلميين غير المسلحين".
فيما عبر المشروع الروسي عن "القلق بشأن محاولات للتدخل في شؤون تأتي بالأساس ضمن الولاية القضائية المحلية "كما عبر عن ”القلق بشأن تهديدات لاستخدام القوة ضد وحدة أراضي (فنزويلا) واستقلالها السياسي".
ولم تعلن واشنطن حتى اليوم متى ستطلب إحالة مشروع القرار هذا إلى التصويت.
ودفع الصراع الأمريكي الروسي، شركة النفط الحكومية الفنزويلية (بي.دي.في.إس.إيه) إلى طلبها من العملاء في مشروعاتها النفطية المشتركة إيداع عائدات المبيعات في حساب فتحته في الآونة الأخيرة في غازبروم بانك الروسي.
وتأتي خطوة الشركة النفطية الحكومية، عقب العقوبات المالية الصارمة الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة في 28 يناير واستهدفت منع الرئيس اليساري مادورو من الوصول إلى عائدات البلاد النفطية.