رفضت حركة طالبان عرضاً قدمه الرئيس الأفغاني أشرف غني، لفتح مكتب لها في أفغانستان، مطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بمكتبها ومقرها الرئيسي في العاصمة القطرية الدوحة.
جاء ذلك رداً على عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأحد (10|2)، على طالبان إمكانية فتح مكتب لها في أفغانستان، لكن الحركة سارعت إلى رفض العرض وبدت مصممة على إبقاء الحكومة بعيداً عن محادثات السلام.
وحذر غني من إصرار طالبان على إبعاد حكومته عن المفاوضات مع الولايات المتحدة، ومنعها من حضور محادثات في الآونة الأخيرة مع سياسيين من المعارضة الأفغانية في موسكو.
الرئيس الأفغاني أكد أن ثمة عروضاً سابقة بمنح الحركة مقراً رسمياً آمناً لدعم أي جهود دبلوماسية بين الجانبين في المستقبل.
وقال لدى زيارته لإقليم ننكرهار، إحدى بؤر التوتر الذي يشهد أعمال عنف من جانب المتمردين، الواقع على الحدود مع باكستان: "إذا أرادت طالبان مكتباً فسأمنحهم إياه غداً في كابول أو ننكرهار أو قندهار".
وأضاف: "سنتوصل إلى سلام دائم ومشرف للبلد".
وكان مسؤولو طالبان أكدوا في موسكو، الأسبوع الماضي، أهمية وجود مكتب رسمي للحركة ضمن مجموعة من المطالب التي تضمنت رفع عقوبات الغرب عليها، وإلغاء القيود على سفر أعضائها، وإطلاق سراح سجناء، وإنهاء "الدعاية" المناهضة للحركة.
وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم طالبان، لاحقاً، إن التركيز كان على الاعتراف الدولي بمقر الحركة في الدوحة.
وأضاف، اليوم الأحد: "مطلبنا واضح بشأن وجود مكتب سياسي رسمي لنا. نريد أن يعترف المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمكتبنا في الدوحة".
وأشار إلى أن غني يسعى من خلال عرضه إلى "تغيير الموضوع الرئيسي والإضرار بجهود السلام الحالية".
جدير بالذكر أن قطر استضافت محادثات دامت ستة أيام، جمعت مبعوث السلام الأمريكي زلماي خليل زاد مع حركة طالبان في الدوحة، مؤخراً.
ومن المقرر أن يجري مفاوضو طالبان جولة جديدة من المحادثات مع خليل زاد في قطر يوم 25 فبراير الجاري.