دعاعبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، إيران إلى مراجعة سياستها بهدف بناء علاقات ودية مع دول الجوار، مبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتقويض أمن المنطقة من خلال نشر الفوضى، وتغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، إضافة إلى التوقف عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات.
وقال عبد الله بن زايد، في كلمته خلال ترؤسه أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في أبوظبي الجمعة (1|3): «من المهم أن تتوقف إيران عن دعم وتمويل وتسليح الميليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تنتهك بكل وضوح ميثاقنا، وميثاق الأمم المتحدة، والقيم الإنسانية النبيلة».
وأكد أن تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية أحد أبرز التحديات الرئيسية التي تواجه دول المنظمة، وتحدث عن «التجربة الناجحة» لدولة الإمارات.
وأوضح أن الإمارات حرصت على أن تشمل سياستها الخارجية أبعاداً تنموية وإنسانية وثقافية لمساعدة دول العالم الإسلامي، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وهذا هو أول رد رسمي، تجاه تهديدات إيران المتنامية، بين الحين والآخر، لا سيما فيما يتعلق باتهام طهران لأبوظبي بدعم الإرهاب، فضلاً عن تأكيدات الحرس الثوري ومسؤولين إيرانيين كبار على أحقية بلادهم في ملكية الجزر الإماراتية المحتلة.
وقد ظلت أبوظبي، طوال الفترة الماضية تلتزم الصمت إزاء التصريحات الإيرانية المستفزة للشأن الإماراتي، فنهاية الشهر الماضي جدد قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنكسيري، مزاعمه بملكيةبلاده للجزر الإماراتية الثلاث في الخليج العربي؛ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، كما اعتبر أن البحرين جزءمن إيران.
وقال الأدميرال تنكسيري، في مقابلة أجرتها معه قناة "العالم" الإخبارية الإيرانية: "أنتم تعلمون جيداً أنّ هذه الجزر إيرانية، كما تعلمون أنّنا لو عدنا إلى الوراء في التاريخ لوجدنا أن البحرين كانت جزءاً من إيران حتى عام 1971".
وفي وقت سابق، اتهم طهران أبوظبي بدعم الإرهابعلى خلفية هجوم زاهدان، بينما اتهم رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري السعودية والإمارات بالعمل على تحويل الحدود الإيرانية مع باكستان إلى مناطق خاضعة للإرهابيين.
وأضاف باقري أن "استمرار دعم السعودية والإمارات للإرهاب في باكستان سيقابل بضرب مراكز الارهاب أينما وُجدت"، على حد قوله.