عاودت طهران الهجوم على أبوظبي مجدداً، وذلك بعد ساعات من دعوة وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان، لإيران بمراجعة سياستها بهدف بناء علاقات ودية مع دول الجوار.
ورداً على ذلك، نصح المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي الإمارات بالكف عن ما أسماه "العدوان وارتكاب المجازر في اليمن" بدلا من توجيه اتهامات لا أساس لها للآخرين بالتدخل.
وأعرب قاسمي، في تصريح أدلى به اليوم السبت عن أسفه لما ورد في كلمة وزير الخارجية عبدالله بن زايد خلال الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح المسؤول الإيراني أن إثارة مزاعم بتدخل بلاده في شؤون البلدان الأخرى تعد من بين الادعاءات التي لا أساس لها. حد زعمه.
ونصح قاسمي عبدالله بن زايد بملاحظة أوضاع اليمن والكارثة الإنسانية التي تعصف به والتي حدثت بسبب ما قاله عنه إنه اعتداء الإمارات وبلدان أخرى عليه.
وقال المتحدث الإيراني إن على الإمارات أن تفهم المعنى الحقيقي لتدخل بلده في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى والخسائر التي لحقت باليمن على الصعد الانسانية والمادية، على حد قوله.
لكن قاسمي، تجاهل في الوقت ذاته، التقارير الدولية، والإدانات السابقة من مجلس الأمن والتي تؤكد تورط إيران في زعزعة أمن واستقرار اليمن ودول الجوار، من خلال دعمها للسلاح الحديث لجماعة الحوثي المسلحة.
وزعم قاسمي بأن اتهامات وزير خارجية عبدالله بن زايد لبلاده بأنها عارية عن الصحة وكاذبة ومكررة، معرباً عن أسفه لأن بعض الحكومات اعتادت على اطلاق هذه الادعاءات للتغطية على الخسائر الناجمة جراء سياساتها في العالم الإسلامي على حد تعبيره.
وزعم قاسمي مجدداً، حق طهران في السيادة على الجزر الإماراتية الثلاث غير قابل للتشكيك وإن إثارة مثل هذه الادعاءات لن تؤثر على وضعها الحقوقي وملكية بلاده لها.
واعتبر المتحدث الإيراني استغلال اجتماعات منظمة التعاون الاسلامي لإثارة النزاعات والاكاذيب ضد بلدان أعضاء خطوة غير صحيحة وتتعارض مع أهداف المنظمة وتضر كثيراُ بالتعامل والثقة بين الأعضاء. بحسب تعبيره
وكان ويزر الخارجية، عبدالله بن زايد، دعا في كلمته خلال ترأسه أعمال الدورة السادسة والأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في أبوظبي الجمعة (1|3)، دعا إيران إلى مراجعة سياستها بهدف بناء علاقات ودية مع دول الجوار.
وأضاف " من المهم أن تتوقف إيران عن دعم وتمويل وتسليح الميليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تنتهك بكل وضوح ميثاقنا، وميثاق الأمم المتحدة، والقيم الإنسانية النبيلة".
وتصاعدت في الآونة الأخيرة، اتهامات طهران للإمارات في العديد، من القضايا، تارة بدعم الإرهاب على حدودها مع باكستان، وتارة أخرى بدعم الهجمات التي تحدث في إيران، وتارة أخرى بالعودة للحديث عن أحقية الجزر الإماراتية المحتلة، وصت صمت مريب من أبوظبي.