أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

لهذا لا يسألون !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-03-2019

لهذا لا يسألون !! - البيان

شيء ما يستوقفك، تسمعه أو تراه فيستفز فيك أدوات الاستشعار والمساءلة، تتلفت يميناً ويساراً، تريد أن ترى وقع الكلام الذي قيل أو المشهد الذي عبر على من حولك، علّ هناك آخرين مثلك، لكنك لا ترى شيئاً يذكر، وكأن شيئاً لم يقل أو كأن مشهداً مستفزاً لم يمر، تقول لنفسك: لماذا يفعل الناس هذا بأنفسهم؟ لماذا يتصنعون الصمم أو اللامبالاة؟ يرى أحدهم حيرتك، فيبادرك: الناس جميعهم أصبحوا هكذا، لا تتعب نفسك، انضم إليهم، تلك نصيحة، لا تقاوم، العين لا يجب أن تقاوم المخرز!!

أنت تبحث عن الحقيقي في سلوك البشر، وفي أحاديثهم وعلاقاتهم وحركتهم بشكل عام، فلا تعثر له على أثر إلا بعد جهد وبحث، يقول لك ذلك الذي رآك حائراً فيما سبق: الناس تركض باتجاه مصالحها يا أخي! لأنهم جبلوا على ذلك، وفي أثناء ركضهم يضطرون للتخفف من بعض ما يعيق وصولهم! تسأله: مثل ماذا؟ وهل يجب أن ينسوا الحقيقي، والموضوعي وهم يركضون لأجل مصالحهم؟ يجيبك: اسأل صديقك (جوستاف لوبون)؟

تقف أمام مكتبتك، تتناول الكتاب الشهير «سيكولوجية الجماهير» الذي اعتبر منذ صدوره إحدى الدراسات الاجتماعية المتقدمة التي عنيت بدراسة الخصائص النفسية للجماهير والمحرضات التي تحفزها على التفاعل والانسياق والثورة.

يقول لك «لوبون» بأنه يعتقد أن الجماهير عندما تتحمس لفكرة أو تركض وراء هدف وأياً كان هذا الهدف، فإنها لا تتفاعل مع الجدل العقلي والمنهجي، بل تنحاز فطرياً إلى كل من وما يلهب حماسها عبر الشعارات الرنانة والأهداف الكبرى التي كانت ذات يوم أحلاماً عظيمة وستبقى كذلك، لكن الناس تركض باتجاهها دائماً!

إذن فالناس لا يعنيها كثيراً مسألة الحقيقي والعميق والنصف الممتلئ من الكأس، والصالح والذي يخدم المصالح الجماعية إلخ، إن أكثر ما يعنيهم هو الذوبان في المجموع، وهذا بدوره يتطلب أن تنخفض الحاجة للتفكير وإعمال العقل، كما يتطلب أن تجتهد بكل قوتك لتذويب المختلف في تفكيرك في المتشابه في أفكار الآخرين، أي أن تتخلص من ميلك الذي خلقه الله فيك بأن تكون مختلفاً، أو تُعمل عقلك وتفكر بشكل مغاير، أو تسعى لأناس مختلفين عن السائد، هذا كله يعني أن تتخلص من كل الخصائص التي تصدر عن الوعي، لتعلي فيك بالتمرين والمثابرة كل الخصائص التي تعزز حالة اللاوعي واللامنطق واللاحقيقي !