أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

«كي جي زيرو»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 04-03-2019

صحيفة الاتحاد - «كي جي زيرو»

تسمع وتتابع بعض الظواهر في الميدان التربوي والتعليمي، فلا تجد غير تساؤل صارخ يبرز أمامك، إلى أين سيقودنا تجار التعليم، لا سيما في قطاع التعليم الخاص؟ وهم يرفعون شعارات و«مشاريع» ونظريات ما أنزل الله بها من سلطان، تسمع جعجعة ولا ترى نتائج ملموسة أو نوعية كما يقولون، بعزفهم على وتيرة التعليم النوعي وإعداد «أجيال اقتصاد المعرفة»، والمسلسل يتواصل.
كنا نسمع عن السنة التأسيسية في الجامعات بزعم أن تأسيس الطلاب ضعيف، وبحاجة إلى تأهيل، وبالأخص في اللغة الإنجليزية التي سوقوها لنا، باعتبارها لغة العالم والعلوم، وتناسلت بيننا معاهد ولنقل أكشاك تجارة اختبارات «آيلتس» وتوابعها، ولكن هل سمعتم بمرحلة جديدة يجري التسويق لها باسم «كي جي زيرو» أي السنة التي تسبق مرحلة رياض الأطفال!!، وبرسوم تتراوح بين 13 و80 ألف درهم، وصدق أو لا تصدق!!
الأمر يمثل كابوساً لأولياء الأمور لأنه لا يعني أعباء مالية إضافية فحسب، بل لما يمثله من إفراز براعم لا صلة لها بهويتها بعدما فقدت القدرة على التخاطب بلغتها الأم.
تجد على جهة أسراً محدودة الدخل تكافح لملاحقة أعباء المعيشة والمتطلبات المتزايدة للمدارس الخاصة ورسومها المتزايدة، مع أن علاوة المدارس المقررة للعاملين في غالبية الدوائر والمؤسسات الحكومية لا تتعدى الستة آلاف درهم، ومستقرة منذ إقرارها قبل أكثر من عشر سنوات، على الرغم من الزيادات والارتفاعات التي واكبت التكاليف المعيشية مع إصرار المدارس الخاصة على رفع أقساطها سنوياً إن لم تكن مع كل فصل جديد على مرأى ومسمع الجميع، وفي مقدمتهم وزارة التربية والتعليم ودوائر التعليم وهيئات المعرفة والمناطق التعليمية.
على الجانب الآخر، تسمع وتشاهد كذلك أسراً مواطنة ومقيمة تلحق بموضة رياض الأطفال والمدارس «الفاشن» ذات الأقساط الفلكية التي تعادل أقساط بعض الجامعات العريقة في بريطانيا والولايات المتحدة، لتدرك أن هناك خللاً يتهدد البنية الاجتماعية، خاصة عندما ترى أن هذه الأسر في مجملها أسر لموظفين مهما كانت درجاتهم الوظيفية.
وقائع وظواهر تتطلب من المعنيين بالأمر دوراً أكبر من الاستبيانات والاستطلاعات، بل تتطلب تدخلاً حقيقياً يطمئن معه أولياء الأمور على تلقي أبنائهم وبناتهم تعليماً يليق بطموحاتهم وبرسوم معقولة، والتدخل لوقف مبالغات رسوم مدرسية لا تتوقف عن الصعود بينما الحصيلة والمخرجات ثابتة، وغالباً في تراجع.