دعت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان "يانغ لي"، المجتمع الدولي لتأسيس محكمة "دولية مستقلة" لمحاكمة جيش ميانمار في حال لم تتم إحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقد بمقر الأمم المتحدة بجنيف، حول آخر التطورات الحاصلة في ميانمار.

وشددت المسؤولة الأممية، على ضرورة محاكمة جيش ميانمار المتورط بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم "أراكان" غربي ميانمار.

وأضافت أنه في حال لم يتم إحالة قضية انتهاكات حقوق الإنسان إلى محكمة الجنايات الدولية، فإنه يجب تأسيس محكمة "دولية مستقلة" للنظر في تلك الانتهاكات.

وأشرت لي، أن جيش ميانمار ارتكب جرائم حرب سابقا ومازال مستمرا في انتهاك حقوق الإنسان عبر تهجيره للمسلمين والاستيلاء على أراضيهم.

يشار أنه في ديسمبر 2018، نشرت المحكمة الجنائية الدولية، تقريرا أوليا عن حملة القمع العسكرية لميانمار ضد الروهنغيا، منذ أغسطس 2017.

وقال التقرير، إنه "خلال تلك العمليات (العسكرية) تم تدمير أكثر من 40 بالمائة من القرى في إقليم راخين (أراكان) بشكل كلي أو جزئي".

ولفت إلى أنه "بحلول سبتمبر 2018، يقدر أن أكثر من 725 ألف روهنغي فروا إلى بنغلاديش المجاورة".

ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف أقلية الروهنغيا المسلمين في أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى الجارة بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. -