رفض البرلمان البريطاني مجددا اتفاق الخروج المعدل الذي أبرمته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي.

وصوت البرلمان ضد الاتفاق بغالبية 391 صوتا مقابل 242.

وخلال النقاش الذي استمر عدة ساعات، دعت ماي، التي لم تتمكن تقريبا من الحديث بسبب بحة في صوتها، البرلمان إلى التصويت لصالح الاتفاق المعدل، وقالت “إذا لم يتم قبول هذا الاتفاق، فإن من الممكن، أن يذهب البريكست هباء”.

وأضافت: “أنا على يقين من أننا توصلنا إلى أفضل تغييرات ممكنة”.

ويضع رفض البرلمان للاتفاق المعدل البلاد في حالة من الشك قبل نحو أسبوعين من الموعد المحدد لمغادرة الاتحاد الأوروبي.

المعارضة تدعو إلى انتخابات عامة

بدوره، دعا زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين إلى إجراء انتخابات عامة جديدة في أعقاب التصويت اليوم.

وأوردت صحيفة “اندبندنت” البريطانية أن كوربين قال إن الحكومة تعرضت لهزيمة بأغلبية ساحقة، وإن اتفاق الحكومة قضي عليه بشكل كامل.

وقال إن مجلس العموم يجب أن يجتمع على اقتراح، وإن حزب العمال سوف يستمر في طرح خططه.

وأضاف: “يتوجب علينا إجراء انتخابات عامة”.

أيرلندا محبطة من نتيجة التصويت

عبر وزير خارجية أيرلندا سايمون كوفيني عن خيبة أمله إزاء رفض البرلمان البريطاني لاتفاق الخروج المعدل.

وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “التوقعات في الأيام القليلة الماضية كانت متسقة بما يكفي لتشير إلى هزيمة ثقيلة”.

وأضاف “نحن الآن بحاجة إلى التحلي بالصبر والهدوء للسماح للعملية في وستمنستر بأن تأخذ مسارها”.

الاتحاد الأوروبي مستعد “للنظر” في طلب إرجاء بريكست

من جهته، أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده “للنظر” في طلب بريطاني “دوافعه مبررة” لإرجاء بريكست، بحسب ما أعلنت متحدّثة باسم التكتّل.

وقالت متحدّثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر “إذا قدّمت المملكة المتحدة طلبا مبرر الدوافع للتمديد، فإن الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي على استعداد للنظر فيه واتّخاذ قرار بالاجماع”.

واستبعد ميشيل بارنييه مفاوض الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من التكتل فعل المزيد لمساعدة لندن على التوصل لاتفاق بشأن انسحاب منظم، قائلا بعد رفض النواب البريطانيين عرض بروكسل إن هذا المأزق لن يجد طريقا إلى الحل إلا في بريطانيا.

وأضاف “الاتحاد الأوروبي فعل كل ما في وسعه للمساعدة في إنجاح اتفاق الانسحاب… المأزق لا يمكن حله إلا في بريطانيا. استعداداتنا لعدم التوصل لاتفاق باتت الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى”.