أحدث الأخبار
  • 11:25 . "الأبيض" يبلغ ربع نهائي كأس العرب بعد خسارة مصر أمام الأردن... المزيد
  • 11:21 . الأعلى في تاريخ الإمارات.. "الوطني" يوافق على الميزانية العامة للاتحاد 2026... المزيد
  • 10:58 . الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة ومستوطنون يقتحمون الأقصى... المزيد
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد

الذاكرة.. عمود الأيام!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-03-2019

الذاكرة.. عمود الأيام! - البيان

أجدادنا، جيراننا القدامى وبعض أصدقائنا، الكبار الذين عاشوا بيننا في طفولتنا ورحلوا، ومن رحلوا دون أن نحظى بلقائهم، كل هؤلاء الذين كتبوا ذاكرتهم ورحلوا، لم يصيروا أوراقاً صفراء أو غباراً تبدد في فضاء الكون، إنهم نحن في ختام الحكاية وفي نهاية اليوم، فما نحن ومن نحن؟ ألسنا جزءاً من آبائنا، وأجدادنا وقليلاً من التاريخ وخليطاً من تاريخ المكان والجغرافيا؟ بل نحن كل هذا، وفوق هذا يمكننا أن نكون أفراداً مختلفين ونتباهى بأننا مستقلون تماماً، لكننا لا نجرؤ أن نكون عراة بلا ذاكرة، الذاكرة عمود خيمة الحياة التي نحتمي بها.

إن ما يدفع للتفكير والخوف ليس تكرار أمهاتنا وآبائنا لقصص الذاكرة وحكايات الأوليين، ولكن تلك الأسئلة التي لا تغادرني: ماذا سيترك جيل اليوم وجيل الغد لأبنائهم؟ ما الذي يحكيه جيلنا لأطفاله وأحفاده؟ ماذا يكرر عليهم وماذا يستأمنهم؟ هذا إذا كان لدينا وقت للحكي معهم، وكنا لا نزال نمارس فعل الوصايا ونقل ميراثنا الروحي إليهم وعبرهم وحفظ الذاكرة!

تقول إمي إنه في الثلاثينيات عندما كانت الأزمة الاقتصادية العالمية تعصف بمصائر الناس هنا وفي كل مكان، مات كثيرون من الجوع، وتركت أسر بيوتها ورحلت إلى دول أخرى بحثاً عن العمل والرزق، وكانت مدينتنا على الرغم من الأزمة أفضل حالاً من غيرها، كانت ميناءً مفتوحاً على العالم وكان أهلها تجاراً ومغامرون فتمكنوا من الصمود، واستقبلوا في مدينتهم أعداداً كبيرة من الذين وفدوا إليهم من كل مكان، فاتسعت المدينة ونشطت، وتغيرت ملامحها، وبقي الانفتاح على العالم والتسامح وقبول الآخر ثقافة وخلقاً وطبيعة حتى اليوم.

ولطالما حدثتني أمي كثيراً عن امرأة كانت تعرف لغة الكون، ماذا تقول الريح وبماذا يهمس الموج، كانت تحب القطط وتعالج المرضى وتحب الفقراء وتمسح على أصحاب القروح والأوجاع المستعصية، كنت أسمعها وأتذكر شخصيات مشابهة قرأت عنها في حكايات وروايات كبار روائيي العالم، فأعي أكثر أننا منذ القدم جزء أصيل من هذا العالم ومن ثقافته وقيمه، لسنا بأفضل ولسنا بأقل ولسنا متساوين بقدر ما نحن مختلفين بما يمنحنا ملامح هوية نعتز بها!