أدى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليمين لولاية ثانية في احتفال كبير أمام جمهور حاشد، فيما يستعد لإعلان تشكيلة حكومته التي يتوقع أن تتبنى نهجا قوميا هندوسيا.
وبات مودي أول رئيس وزراء هندي يؤدي اليمين في القصر الرئاسي أمام نحو ثمانية آلاف شخص بينهم قادة من دول جنوب آسيا وشخصيات سياسية محلية.
وحضر رؤساء ورؤساء حكومات بنغلادش وسريلانكا والنيبال والمالديف مراسم اداء اليمين، فيما غابت الجارة الغريمة باكستان لعدم توجيه دعوة اليها.
وكان حزب مودي بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي حقق غالبية كبرى عبر فوزه ب 303 مقاعد في مجلس النواب من اصل 542 مقعداً، موجها ضربة قوية لمنافسه الرئيسي حزب المؤتمر بزعامة راهول غاندي الذي نال 52 مقعدا فقط.
ومن المقرر أن يعلن مودي البالغ 69 عاما خياراته لمنصبي وزير المال والخارجية مع إيجاد منصب لداعمه الرئيسي أميت شاه رئيس حزب بهاراتيا جاناتا.
وهتف أنصار رئيس الوزراء "مودي مودي" فيما كان يتقدم ليؤدي اليمين وقوبل شاه أيضا بصيحات ترحيب.
وكتب مودي على تويتر "أتشرف بخدمة الهند".
وسيعلن مودي تشكيلة حكومته في الساعات المقبلة بعد انتهاء مراسم تنصيبه.
وبات تعيين وزير جديد للمال مؤكدا بعدما أعلن الوزير الحالي ارون جايتلي البالغ 66 عاما الاربعاء اعتزامه عدم الاستمرار في منصبه بسبب تراجع حاله الصحية.
وذكرت تقارير محلية أن شاه رئيس حزب بهاراتيا جاناتا هو ابرز المرشحين لتولي وزارة المالية رغم انعدام خبرته كوزير في الحكومة الوطنية .
وكان شاه ضمن 24 شخصاً أدوا اليمين كوزراء في الحكومة بدون تحديد حقائبهم بعد.
ولم تكن وزيرة الخارجية شوشما سواراج بين من حضروا اداء اليمين ما يعني ضمنا استبدالها في التغيير الحكومي المرتقب.
وأدى أحد كبار المسؤولين السابقين في الحكومة اس. جايشانكار اليمين كعضو في الحكومة الخميس، في إشارة لإمكان توليه حقيبة الخارجية.
وجايشانكار دبلوماسي متمرس ومتخصص في شؤون الصين والولايات المتحدة، وقال محللون إنّ انضمامه المفاجئ وإمكانية تعيينه وزيرا للخارجية تشكل إشارة لرغبة مودي التركيز على العلاقات مع القوى العالمية الكبرى.
ومن المقرر أن يستقبل مودي الرئيس الصيني في قمة في أكتوبر المقبل.