أعلن تحالف " التجمع الاتحادي المعارض"، عن وقف التفاوض بصورة نهائية مع المجلس العسكري"، فيما دعا تجمع المهنيين السودانيين، اليوم الإثنين، عقب فض الاعتصام أمام قيادة الجيش بالخرطوم إلى "إعلان العصيان المدني الشامل لاسقاط المجلس العسكري الغادر القاتل واستكمال ثورتنا".
جاء ذلك إعلان التحالف في بيان صادر عن تحالف التجمع الإتحادي، عضو قوى "إعلان الحرية والتغيير"، وأدان البيان "هذا الهجوم البربري على المعتصمين السلميين ونحمل المجلس العسكري المسؤولية الكاملة".
وأضاف "نعلن وقف التفاوض بصورة نهائية مع المجلس العسكري" ودعا الشعب السوداني إلى الخروج في كل مدن وقرى السودان.
كما دعا الشرفاء من الجيش السوداني للقيام بدورها تجاه الشعب وحماية المواطنين والوقوف في وجه المجلس العسكري.
بدوره، قال حزب المؤتمر السوداني المعارض، إن المجلس العسكري "الانقلابي ارتكب مجزرة في ساحة الاعتصام، بحسب بيان، اليوم الاثنين.
وأضاف البيان "هذه المجزرة التى ارتكبها المجلس الانقلابي تؤكد أنه لم ينحز إلى إرادة الشعب".
وتابع" لقد استباح المجلس الانقلابي ساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش بواسطة قوات الدعم السريع والأمن والشرطة وارتكب مجزرة بحق المعتصمين السلميين أدت إلى مقتل وإصابة عدد غير معلوم حتى الآن".
وأردف "بهذا السلوك وضعنا المجلس الانقلابي أمام خيار واحد وهو مواصلة الثورة من اجل إسقاط النظام".
وبدأت السلطات السودانية، فجر اليوم الإثنين، فض اعتصام آلاف المحتجين بالقوة من أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، وفقاً لشهود عيان".
من جهته قال تجمع المهنيين السودانيين أبرز قادة الاحتجاجات في البلاد، إن" الثوار المعتصميين أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة يتعرضون لمجزرة دموية في محاولة غادرة لفض الاعتصام".
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، فجر الإثنين،" سقوط قتيلين وعشرات الجرحى أثناء فض اعتصام لالآف المعتصمين من أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم".
وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ويعتصم آلاف السودانيين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم ؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين -