سقط 32 شخصاً بين قتيل وجريح في غارات جوية شنتها قوات النظام السوري على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة إدلب، حسبما أفادت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) والمرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين (10|6). وقالت الخوذ البيضاء في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الغارات الجوية استهدفت مدينة خان شيخون الواقعة شرقي سوريا.
وقال أحمد شيخو، رئيس المكتب الإعلامي لمنظمة الخوذ البيضاء، إن 24 شخصاً من بينهم أطفال قد أصيبوا جراء هذه الغارات الجوية التي استهدفت وسط مدينة خان شيخون. كما أكد المرصد السوري، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، وقوع هذه الضربات الجوية، قائلاً إن معظم الجرحى يعانون من إصابات خطيرة.
وأضاف المرصد أن طائرات الجيش السوري شنت 65 غارة جوية على مدينة خان شيخون الواقعة في ريف إدلب الجنوبي ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي. وقدر المرصد، الذي يوثّق أعمال العنف في سورية منذ عام 2011، عدد القتلى من المدنيين منذ نهاية شهر أبريل بـ 369 شخصا، بينهم 90 طفلاً، في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في إدلب وحماة.
من جهته توعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف برد «قاس وساحق» على الجماعات التي وصفها بـ«الإرهابية» في محافظة إدلب (شمال غربي سورية).
وأضاف: «بطبيعة الحال لن نترك، لا نحن ولا الجيش السوري، مثل هذه التصرفات من دون رد قاسٍ وساحقٍ». وشدد لافروف على أنه من أجل وضع حد لاستفزازات المسلحين، لا بد من الفصل بأسرع وقت ممكن بين قوات المعارضة والإرهابيين في إدلب، وفقا لما ورد في الاتفاق الروسي – التركي في سوتشي في سبتمبر الماضي.
وحذر منسق الأمم المتحدة الإقليمي بانوس مومسيس من نزوح نحو مليوني شخص من إدلب في اتجاه تركيا، في حال التصعيد العسكري في المنطقة.