أعلن التلفزيون المصري اليوم الاثنين، وفاة الرئيس محمد مرسى، أثناء حضوره جلسة محاكمته فى قضية تخابر، بعد سنوات من تعتيم على أوضاعه داخل السجن.
وعقب رفع الجلسة أصيب أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في مصر بنوبة إغماء توفى على إثرها، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى وجار اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وطلب الرئيس الذي عزله العسكر عام 2013، الكلمة من القاضى، وألقى آخر كلماته خلال الجلسة، قبل أن يصاب بالنوبة.
واحتُجز مرسي، في يوليو 2013، عقب الإطاحة به من الحكم بعد عام من توليه المنصب، في حين صدرت بحقه أحكام نهائية بالسجن في 3 قضايا بمجموع أحكام وصلت إلى 48 عاماً.
وبخلاف حكم نهائي بإدراجه على "قوائم الإرهاب" لمدة 3 سنوات، أعاد القضاء محاكمته في قضيتين ألغت محكمة النقض، أعلى محكمة للطعون بالبلاد، أحكامهما.
هل تم تسميمه؟
وبعد صدور خبر وفاته، تساءل بعض المتابعين حول إمكانية أن يكون قد تم قتله أو تسميمه، خصوصاً أن الرئيس مرسي تحدث أواخر عام 2015 عن تعرضه لمحاولة تسمم عن طريق الطعام داخل محبسه، بحسب مصدر قضائي تحدث لوكالة "الأناضول" آنذاك.
وقال مرسي، أثناء إجراءات محاكمته، حينها، بتهمة التخابر مع قطر، إنه "رفض تناول طعام لو أكلَه لحدثت جريمة"، في إشارة إلى محاولة تسميمه.
وأضاف مرسي إن "خمسة إجراءات حدثت له داخل السجن، كانت تهدف لحصول جريمة بحقه"، دون الإفصاح عن تلك الإجراءات.
وكانت آخر أخبار مرسي قد اعلنتها عائلته مطلع شهر رمضان الماضي، حيث قالت إن الشهر الفضيل هو السابع له منذ توقيفه عقب الإطاحة به من الحكم.
ووصفت وضعه بأنه "اعتقال انفرادي تعسفي بمحسبه، وحصار تام وعزلة كاملة"، وقال البيان: إنه "مُغيَّب وحيد، وسط حصار وتعتيم متعمد على طبيعة وظروف احتجازه".