قال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش يوم الثلاثاء إن من المهم مواصلة الحوار في السودان وتفادي التصعيد، وذلك بعد احتجاجات على المجلس العسكري الحاكم.
وكتب قرقاش على تويتر قائلا: ”المهم في السودان الشقيق أن يستمر الحوار بعيدا عن الاحتداد ونحو اتفاق بشأن الترتيبات الانتقالية... ومن الضروري تفادي المواجهة والتصعيد“.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن قوات تابعة للمجلس العسكري السوداني شنت حملة اعتقالات وقمع واغتيال استهدفت العديد من المتظاهرين السودانيين الذين يطالبون بتخلي العسكر عن السلطة ومنحها لسلطة مدنية، مشيرة إلى أن كل ذلك يجري بقبضة إماراتية سعودية بدأت تستثمر الكثير من الأموال في منطقة القرن الأفريقي.
وكان المجلس العسكري قد فض الاعتصام المدني والسلمي أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، وأدى ذلك لوقوع قتلى بين المتظاهرين السلميين، في وقت نفى فيه المجلس مسؤوليته عن تلك الحادثة وأعلن إجراء تحقيق بالواقعة.
وشهدت العاصمة الخرطوم و16 مدينة أخرى، تظاهرات، الأحد، تحت عنوان "مواكب القصاص للشهداء وتسليم السلطة للمدنيين"، تلبية لدعوة من "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الاحتجاجات الشعبية، وشابتها أعمال عنف.
وأعلنت لجنة طبية تابعة للمعارضة السودانية، الإثنين، العثور على 3 جثامين لمحتجين بمدينة أم درمان غربي العاصمة، عقب الاحتجاجات.
وبذلك يرتفع عدد قتلى احتجاجات، الأحد، إلى 10 استنادا إلى وزارة الصحة التي أعلنت في وقت سابق سقوط 7 قتلى.
وعزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة (1898- 2019)، في 11 أبريل الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وتتحدث المعارضة عن سقوط أكثر من 150 "شهيدا" خلال الاحتجاجات منذ عزل البشير. -