قُتل 11 مدنياً وجُرح آخرون في تفجير سيارة مفخخة بمدينة عفرين السورية، الخاضعة لسيطرة فصائل "الجيش الحر" التي تدعمها تركيا.
وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، أن الضحايا بينهم نساء وأطفال، ومعظم الجرحى إصاباتهم خطيرة، إثر انفجار سيارة مفخخة بأول طريق ترندة في المدينة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره لندن): إنّ "11 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، قضوا بسبب الانفجار؛ إذ وقع بمقربة من الحاجز عند مدخل المدينة، حيث تتجمع الآليات والسيارات للتفتيش".
وأضاف المرصد: إنّ "عدد القتلى مرشح للزيادة، بسبب وجود أكثر من 30 جريحاً في حالات خطرة، بالإضافة إلى وجود معلومات عن قتلى آخرين".
في حين قالت صحيفة "عنب بلدي"، إن الإصابات الخطرة نُقلت إلى المشفى الوطني في عفرين، مشيرة إلى أنّ من بين الضحايا مهجَّرين من الغوطة الشرقية.
وتشهد مناطق سيطرة فصائل "الجيش الحر" في ريف حلب الشمالي والشرقي انفجارات؛ من جراء عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة، وتستهدف مناطق من أبرزها جرابلس والباب وعفرين.
وفي 18 مارس 2018 سيطرت فصائل الجيش الحر وقوات من الجيش التركي على كامل مدينة عفرين، بعد توغلها داخل مركز المدينة وتقدمها على حساب "وحدات حماية الشعب" (الكردية).
ولطالما هددت الوحدات الكردية التي تصنفها أنقرة على قوائم الإرهاب لصلتها بحزب العمال الكردستاني التركي، بشن عمليات وهجمات ضد الجيش التركي والجيش السوري الحر، مؤكدة أنها ستعتمد أسلوب المباغتة.
وفي 20 من حزيران الماضي كان مدني قد قتل جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة في شارع السياسية وسط عفرين.
وأفاد الدفاع المدني السوري في ديسمبر الماضي، أنّ سوق الهال في مدينة عفرين شهد انفجار سيارة، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وتبنّت حركة "غضب الزيتون"، التي تصنف نفسها بأنها حركة انتقام من الفصائل المدعومة من تركيا، التفجير الذي استهدف السوق.