اعترفت فرنسا بأن الصواريخ التي بثت قوات الوفاق صورها داخل قاعدة تابعة لـ"خليفة حفتر" قرب طرابلس هي صواريخ عائدة للجيش الفرنسي قدمتها الإمارات دعماً لحفتر.
ودعا وزير الخارجية بحكومة الوفاق، "محمد الطاهر سيالة" نظيره الفرنسي "جان إيف لودريان" إلى توضيح "الآلية التي وصلت بها الأسلحة الفرنسية التي عثر عليها في غريان، إلى قوات حفتر".
وطالب الوزير الليبي بالإعلان عن تفاصيل وصول تلك الصواريخ إلى قوات "حفتر" و"متى تم شحنها؟ وكيف سلمت؟".
كما طالب "سيالة" من نظيره الفرنسي بـ"معرفة حجم هذه الأسلحة التي يتنافى وجودها مع ما تصرح به الحكومة الفرنسية في المحافل الدولية واللقاءات الثنائية بدعم حكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة المعترف بها دوليا".
واعترفت وزارة الجيوش الفرنسية، بأن صواريخ "جافلين" الأمريكية الصنع، التي عثر عليها في قاعدة غريان على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب غرب طرابلس، "تعود في الواقع إلى الجيش الفرنسي الذي اشتراها من الولايات المتحدة".
وأكدت ذلك معلومات كشفتها صحيفة "نيويورك تايمز"، لكنها نفت أن تكون قد قامت بتسليمها لقوات "حفتر" أو خرقت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، موضحة أنها غير صالحة للاستعمال.
وقالت الوزارة الفرنسية إن "هذه الأسلحة كانت تهدف إلى توفير الحماية الذاتية لوحدة فرنسية نشرت لغرض استطلاعي في إطار مكافحة الإرهاب".
ونهاية الشهر الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني عثرت على 4 صواريخ "جافلين" الأمريكية في قاعدة يستخدمها رجال تابعين لحفتر، قائد قوات الشرق الليبي.
وأوضحت أنّ العلامات المسجلة على شاحنات نقل الصواريخ الأمريكية تشير أنها بيعت في الأصل للإمارات في العام 2008.