أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

كيف نهزم هذه الفكرة؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-07-2019

كيف نهزم هذه الفكرة؟ - البيان

لنتحدث عن ثقافة التسامح، ولنطرح على أنفسنا هذا السؤال البديهي: لماذا وقع الاختيار على هذه القيمة أو الثقافة تحديداً لتكون شعاراً للعام الجاري 2019 في الإمارات؟ ولماذا هذا الاجتهاد والمسارعة لتحويل الشعار إلى واقع يومي وإلى حديث لا يغيب على جميع المستويات: في الإعلام، في المؤسسات، في الشارع، في القانون.. إلخ؟

لأن التسامح قيمة شديدة التأثير في سلوك وأخلاق وردّات فعل الأفراد والجماعات في أي مجتمع، ونحن مقبلون على حدث «إكسبو 2020» سنستضيف فيه ثقافات العالم، وسيكون للتسامح دور في تقديمنا أنفسنا بشكل حضاري بلا شك، إضافةً لحفظ أمننا وأمان ضيوفنا.. إن غياب ثقافة التسامح يعني بالضرورة إفساح المجال واسعاً لفكر الإقصاء والتشدّد، وهي فكرة متطرّفة وبغيضة لا يعترف أصحابها بقيم الحوار والتعاون مع الآخر والاعتراف به.

فمتى نقتل هذه الفكرة في رؤوسنا وقلوبنا؟ فكرة التعصّب لما لدينا بشكل أعمى ومتطرّف؟ متى نفك هذا الارتباط الوثيق مع التشدّد والنظرة بفوقية لثقافات وأفكار وسلوكيات الآخر؟ متى نرى للآخر حقاً في أن يكون على صواب؟ متى نعترف وبصوت عالٍ بأن هذا الآخر صاحب فضل وأسبقية في الكثير من أمور الدين والفلسفة والعلم والقيم، ودون أن يعني هذا الاعتراف أي نكوص أو ازدراء أو دونية لما عندنا من دين وثقافة عظيمين؟

سألت أطفالاً أعلم مدى نباهتهم، بعد أن عرضت عليهم مقطعاً لفتاة قروية هندية تبيع سلالاً من صنع والدتها: كيف تنظرون لهذه الفتاة؟ أجابت طفلة: إنها تبيع سلالاً جميلة للناس مقابل المال الذي تستفيد منه (فكرة التعاون والتكامل)، وقالت أخرى: أحب أن أتعلم صنع السلال (ما تعرفه أنت لا أعرفه أنا، فلنتعلم من بعضنا)، وقال صبي: إنها فتاة شجاعة وقوية لتتحمل عبور هذا الطريق (الاعتراف بأهمية ما لدى الآخر).. هكذا يتعلم صغارنا المشي هوناً على هذه الأرض، مُلتفتين لكل ما يعبر أمامهم، ومثمّنين قيمة ما يقوم به الآخرون، لأنه جزء من تثمينهم لنعمة الحياة.