أعلنت الأمم المتحدة، مقتل أكثر من 30 مدنيًا خلال الأيام الأربعة الأخيرة جراء الغارات الجوية والقصف والاستخدام المزعوم للقنابل البرميلية شمال غربي سوريا.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وأعرب المتحدث عن قلق الأمم المتحدة "العميق" إزاء سلامة وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في أعقاب التقارير المستمرة عن الأعمال العدائية، شمال غربي سوريا خلال الأيام الماضية.
وأشار في هذا الصدد إلى الغارات الجوية والقصف والاستخدام المزعوم للقنابل البرميلية.
وقال "منذ 12 يوليو أسفرت الأعمال القتالية في منطقة خفض التصعيد في إدلب عن مقتل أكثر من 30 مدنياً، بينهم نساء وأطفال".
وأردف قائلًاً: "وبلغنا أن الأعمال القتالية أسفرت أيضاً عن شن هجمات على البنية التحتية المدنية، مما حرم آلاف الأشخاص من الوصول إلي المياه النقية".
وتابع "تواصل الأمم المتحدة حث جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وممارسة ضبط النفس".
ومنذ 26 أبريل الماضي، يشن النظام السوري وحلفاؤه حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد"، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانة، بالتزامن مع عملية برية.
ومنتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) التوصل إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها.
ويقطن المنطقة حاليا نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجرهم النظام من مدنهم وبلداتهم على مدار السنوات الماضية، في عموم البلاد.
وكشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها، الجمعة الماضية، عن مقتل 606 مدنيين في هجمات شنتها قوات النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد في إدلب منذ 26 أبريل الماضي.