طالبت لندن، بإطلاق سراح الصحفية البريطانية من أصل إيراني، نازانين زاغاري، المحتجزة في طهران "على الفور"، والسماح لأسرتها بزيارتها.
يأتي ذلك وسط مخاوف من تعرض الصحفية المحتجزة للتعذيب، وفق بيان لأسرتها، حسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في مؤتمر صحفي في ويستمنستر "قلقون للغاية بشأن رفاهية نازانين، وندعو لإطلاق سراحها على الفور، ونحث إيران على السماح لأفراد أسرتها بزيارتها والتحقق من رعايتها".
ونُقلت زاغاري إلى قسم الصحة العقلية بمستشفى "إيمان الخميني"، الإثنين، وهي خطوة رحبت بها العائلة في البداية بعد شهور من دعوات طالبت فيها بنقلها (زاغاري) لتلقي العلاج الطبي.
لكن زوجها، ريتشارد راتكليف، قال إنه قلق الآن من أنها ربما ترغم على التوقيع على "اعتراف" بعد أن احتجزها "الحرس الثوري" (التابع للجيش الإيراني)، ومنع والدها وموظفي القنصلية من الوصول إليها، حسب الصحيفة.
وقبل نقلها للمستشفى، قالت زاغاري راتكليف لذويها: "كنت بصحة جيدة وسعيدة عندما أتيت إلى إيران لرؤية والدي. بعد ثلاث سنوات وبضعة أشهر، أودع في عيادة للصحة العقلية".
وأضافت: "انظروا إلى حالي الآن انتهى بي المطاف في مصحة. ينبغي أن يكون هذا مدعاة للإحراج. السجن يزداد صعوبة. أنا أكره أن يتم التلاعب بي وسط لعبة سياسية".
وأفاد بيان صادر عن حملة "أطلقوا سراح نازانين" التي يديرها راتكليف، أن والد نازانين أكد احتجاز "الحرس الثوري" ابنته في مستشفى "الإمام الخميني".
وأضاف البيان، أن طبيبًا نفسيا أوصى "بنقلها على الفور إلى المستشفى بسبب التدهور الحاد في حالتها منذ آخر لقاء معها، وخطر أن تقدم على الانتحار".
وأنهت زاغاري (40 عامًا)، مؤخرًا إضرابًا عن الطعام استمر 15 يومًا من أجل أن تحتفل بعيد ميلاد طفلتها غابرييلا التي بلغت عامها الخامس.
وتلقي السلطات الإيرانية القبض على مواطنين لها مزدوجي الجنسية من فترة لأخرى بعد توجيه "تهم أمنية" ضدهم.
وتحتجز طهران زاغاري، التي تحمل أيضًا الجنسية البريطانية منذ أبريل 2016، وحكم عليها بالسجن 5 سنوات بتهمة التآمر ضد الحكومة الإيرانية، لكن عائلتها تنفي التهمة.