قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، إنها تعمل ما في وسعها مع الأطراف المحلية والدولية، لتجنب أي تصعيد عسكري بالعاصمة طرابلس، وذلك بعد ورود بيانات تفيد بتجهيزات تجريها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
جاء تعليق البعثة الأممية عبر صفحتها على "فيسبوك"، السبت، بعد ساعات من بيان للمجلس الرئاسي الليبي، يطالبها فيه بالتدخل لمنع أي تصعيد عسكري في طرابلس.
وفي وقت سابق السبت، أعرب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، في بيان، عن قلقه من توارد معلومات تفيد بوجود ترتيبات لتصعيد عسكري جديد في طرابلس، التي تهاجمها قوات قائد شرق ليبيا خليفة حفتر، منذ أربعة أشهر.
وبعد تأكيد "الرئاسي الليبي" في بيانه جاهزيته "لصد وهزيمة أي عدوان جديد"، دعا البعثة الأممية والمجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياتهما والتحرك الفعال لوقف هذا العدوان".
وردا على ذلك، قالت البعثة الأممية، إنها "تعمل ما في وسعها مع كافة الأطراف المحلية والخارجية، لتجنب التصعيد العسكري وحماية المدنيين من أي استهداف، والاهتمام بمن أجبروا قسرا على مغادرة منازلهم".
وأضافت أنها "تهيب بكل الأطراف احترام بنود القانون الدولي الإنساني، الذي يحرم استهداف المدنيين والمرافق الصحية، وتذكرهم بالعواقب المترتبة على مخالفة أحكامه".
والجمعة، قال المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إن لديه "معلومات استخباراتية" تشير إلى هجوم وشيك لقوات حفتر، على العاصمة طرابلس مدعوما بسلاح وأفراد، من قبل مصر والإمارات وفرنسا.
وبينما لم يصدر عن الدول الثلاث رد على هذا الاتهام حتى الساعة (11: 30 تغ)، إلا أنها رفضت سابقا تقارير غربية وليبية تضمنت اتهامات مشابهة.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وخليفة حفتر، قائد القوات في الشرق.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشن قوات حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس، ما أسقط أكثر من ألف قتيل، ونحو 5 آلاف و500 جريح، بحسب منظمة الصحة العالمية، دون أن تحقق تقدما كبيرا. -