اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فجر الإثنين، وادي الحمص ببلدة صور باهر، جنوبي مدينة القدس الشرقية، استعدادا لهدم عشرات الشقق السكنية الفلسطينية.
وقال شهود عيان إن عشرات الجنود وأفراد الشرطة الإسرائيلية، وصلوا في حافلات في ساعات فجر الإثنين، وأجبروا فلسطينيين على إخلاء منازلهم استعدادا لتنفيذ عمليات الهدم.
واجتازت قوات إسرائيلية كبيرة قطاعا من السلك الشائك بالجدار في صور باهر فجر الاثنين وبدأت في إبعاد السكان من المنطقة.
وأضاءت الأضواء الكاشفة المنطقة بينما نقلت عشرات المركبات أفرادا من الشرطة والجيش إلى القرية.
ومع أول ضوء للنهار، بدأت الحفارات في هدم منزل يتألف من طابقين، وانتقل جنود في عدة طوابق ببناية قريبة تحت الإنشاء.
وصور المشهد فلسطينيون وإسرائيليون ونشطاء دوليون احتشدوا بالمنطقة في محاولة لوقف الهدم.
وقال حمادة حمادة أحد وجهاء صور باهر ”منذ الثانية صباحا يجلون الناس من منازلهم بالقوة وبدأوا في زرع متفجرات في المنازل التي يرغبون في هدمها. يوجد مئات الجنود هنا“.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قد رفضت الأحد، التماسا قدمه السكان لإلزام السلطات الإسرائيلية بوقف هدم منازلهم مؤقتا.
وأكدت المحكمة وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل، على قرار اتخذته في الحادي عشر من يونيو الماضي، والقاضي بهدم المنازل.
ولاحقا لقرار المحكمة أنذرت سلطات الاحتلال السكان بوجوب هدم منازلهم ذاتيا، حتى الثامن عشر من يوليو الجاري، ولكن السكان أكدوا على رفضهم للقرار.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" إن قرار المحكمة الإسرائيلية يشمل 10 بنايات مأهولة، أو قيد الإنشاء تتألف من 70 شقة سكنية.