قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إن بلاده تعمل مع عواصم أوروبية على تحسين الأمن البحري في الخليج، لكنه لم يصل إلى حد دعم دعوة بريطانيا إلى تشكيل قوة بحرية لضمان أمن الملاحة في المنطقة.
وأضاف لو دريان أمام أعضاء البرلمان اليوم الثلاثاء أن تهدئة التوتر ضرورية بعد أيام من احتجاز إيران لناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، في واقعة وصفتها لندن بأنها ”قرصنة دولة“.
وقال ”لذلك فنحن نعمل على تأسيس مبادرة أوروبية، مع بريطانيا وألمانيا، لضمان وجود مهمة لمراقبة الأمن البحري في الخليج“.
وتقول إيران، من أن تأسيس تحالف عسكري بقيادة الولايات وبريطانيا بزعم تأمين الملاحة في مضيق هرمز "سيجعل المنطقة غير آمنة".
وفي 10 يوليو الجاري، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال ، تخطيط بلاده لتأسيس تحالف عسكري بقيادتها وبريطانيا، بهدف تأمين الملاحة في مضيق هرمز.
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا زادت حدته عقب احتجاز إيران مساء الجمعة، ناقلة نفط تابعة لبريطانيا في مضيق هرمز، ما اعتبرته دول عربية وغربية تهديدا للملاحة، فيما قالت طهران إن سبب الاحتجاز هو "عدم مراعاة الناقلة القوانين البحرية الدولية".
وجاء احتجاز ناقلة النفط بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز ناقلة نفط إيرانية لثلاثين يوما، بعد أسبوعين من ضبطها في عملية شاركت بها البحرية الملكية البريطانية، للاشتباه بأنها كانت متوجهة إلى سوريا لتسليم حمولة من النفط في انتهاك لعقوبات أمريكية وأوروبية.
وبدأ التوتر بين الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في البرنامج النووي (المبرم عام 2015) إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك اتهام سعودي لإيران باستهداف منشآت لها عبر جماعة الحوثي اليمنية. -