دعا قائد الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، إلى ضرورة إبعاد الحوار عن أسلوب الشروط المسبقة التي وصلت حد وضع الإملاءات.
وقال الفريق أحمد قايد صالح، في كلمة جديدة له أثناء حفل تكريم النجباء من طلبة مدارس أشبال الأمة التابعة للمؤسسة العسكرية، إنه ” لا مجال لمزيد من تضييع الوقت لحل الأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد منذ خمسة أشهر تقريبا “، داعيا في الوقت ذاته إلى ” إبعاد الحوار عن أسلوب الشروط المسبقة التي وصلت حد وضع الإملاءات”.
وكان الجنرال العسكري يرد على الاشتراطات المسبقة التي طرحتها قوى المعارضة قبل الشروع في أي حوار سياسي خاصة قوى البديل الديمقراطي، ورفعتها اللجنة السداسية بقيادة كريم يونس إلى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح خلال لقاء جمعها به الخميس الماضي.
وتتعلق الشروط المسبقة بالإفراج عن سجناء الرأي بشكل عاجل، واحترام سلمية المظاهرات من طرف مصالح الأمن إضافة إلى ضمان حرية الإعلام وفك الحصار المفروض على العاصمة خلال المسيرات وإنهاء مهام حكومة نور الدين بدوي الحالية واستبدالها بحكومة توافقية وتكنوقراطية “.
ووصف قايد صالح هذه الشروط بـ ” الأفكار المسمومة التي بثتها العصابة وتبنتها بعض الأصوات التي تدور في فلكها”، والمتمثلة في الدعوة إلى إطلاق سراح “الموقوفين الموصوفين زورا وبهتانا بـسجناء الرأي”، وتخفيف الإجراءات الأمنية المتخذة على مداخل العاصمة والمدن الكبرى، ومحاولة ضرب مصداقية وأداء مؤسسات الدولة، من خلال نشر الإشاعات لتضليل الرأي العام وإفشال جهود المسؤولين النزهاء والمخلصين القائمين “.
وذكر قائد الجيش أنه يتعين ” تنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت “، مشيرا إلى أن ” الانتخابات الرئاسية يجب أن تكون النقطة الأساسية في الحوار الذي أتمنى أن يكلل بالنجاح”.
وجدد الفريق أحمد قايد صالح، ” التمسك بالإطار الدستوري، والالتزام بقوانين الجمهورية مهما كانت الظروف “.
وقال ” إننا نحذر الأبواق التي لازالت تدعو للابتعاد عن الدستور، والسقوط في فخ الفراغ الدستوري الذي يعد البوابة المباشرة المؤدية إلى الفوضى والمجهول، ونؤكد أن طريق الخلاص هو تبني نهج الحوار النزيه، المبني على النوايا الصادقة والمخلصة، التي تمكن بلادنا من التغلب على الصعاب، وشق طريقها نحو التقدم والرقي، ووضع معالم مستقبلها الواعد “.