قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه ناقش شراء صواريخ باتريوت الدفاعية الأمريكية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم أن بلاده اشترت المنظومة الدفاعية الروسية إس-400.
وأوضح أردوغان في حوار مع رويترز أنه سيبحث الصفقة المقترحة بشكل أكثر تفصيلا مع ترامب عندما يزور نيويورك لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال أردوغان متحدثا عن ترامب "لقد أرسلت له طلبا للشراء من قبل، وقلت رغم أننا نشتري 100 وحدة من منظومة إس-400 إلا أننا نستطيع أيضا أن نشتري صواريخ باتريوت منكم بشكل منفصل. لكنني قلت له إننا نرغب في الحصول عليها بشروط لاتقل عن شروط إس-400، فرد قائلا هل أنت جاد؟ فأجبته قائلا: بالطبع".
وأضاف "لقد أخبرت زملائي، فالصفقة التي يمكن أن نقبل بها يجب أن تضم بنودا مماثلة لصفقة صواريخ إس-400 مثل الانتاج المشترك، توفير القروض وتقديم التسهيلات الائتمانية، في هذه الحال يمكن أن نشتري عددا كبيرا من صواريخ باتريوت، وقد سألني إن كنت جادا فقلت له بالطبع كل الجدية".
وكان إعلان شراء تركيا الصواريخ الروسية قد أثار انتقادات أمريكية كبيرة خاصة أن تركيا والولايات المتحدة شريكان في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأعلنت واشنطن قبل شهرين إبعاد تركيا من برنامج انتاج مقاتلات إف-35 مشيرة إلى أنها تدرس فرض المزيد من العقوبات على تركيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتعارض فيه مصالح البلدين في منطقة شمال سوريا حيث شكلت واشنطن حلفا مع القوات الكردية التي تعتبرها تركيا "جماعات إرهابية".
ورغم اتفاق اسطنبول وواشنطن على التعاون في إنشاء وإدارة "منطقة آمنة شمال سوريا" إلا أن الاتفاق لايزال يواجه الكثير من العقبات، ما دفع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إلى اتهام اشنطن بتعطيل الاتفاق واتخاذ "خطوات شكلية" فقط.
