أحدث الأخبار
  • 07:40 . اندلاع حريق هائل في جزيرة الريم بأبوظبي... المزيد
  • 07:18 . التليغراف: علاقات أبوظبي مع الغرب مهددة بسبب المذابح في السودان... المزيد
  • 05:43 . مقتل ستة جنود باكستانيين في هجوم مسلح قرب حدود أفغانستان... المزيد
  • 11:13 . الموارد البشرية: نحو 18 ألف عامل حصلوا على دعم مالي منذ تطبيق التأمين ضد التعطل... المزيد
  • 11:10 . "التعليم العالي" تسحب الاعتراف بمؤهلات جامعة ميدأوشن بعد مخالفات جسيمة... المزيد
  • 11:06 . من الرياض.. "العليمي" يتهم الانتقالي بتقويض الدولة وتهديد الاستقرار في الشرق اليمني... المزيد
  • 11:02 . عروض عسكرية واسعة في سوريا بالذكرى الأولى لإسقاط نظام الأسد... المزيد
  • 10:58 . خبراء يمنيون: المشهد اليمني ينزلق إلى صراع نفوذ مفتوح بين الرياض وأبوظبي... المزيد
  • 07:45 . مجلة أمريكية: المواجهات جنوبي اليمن "حرب بالوكالة" بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:33 . سموتريتش يخصص 843 مليون دولار لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية المحتلة... المزيد
  • 05:52 . هرتسوغ يهاجم زهران ممداني لانتقاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:48 . احتجاجات في جوروجيا ضد خطط بناء تنفذها شركة إماراتية... المزيد
  • 11:33 . "التعاون الخليجي" يستنكر تصريحات إيران حول جزر الإمارات المحتلة... المزيد
  • 11:22 . الغارديان: استيلاء حلفاء أبوظبي على جنوب اليمن يمثل انتكاسة كبيرة للسعودية... المزيد
  • 11:02 . أوكرانيا.. إصابة سبعة أشخاص على الأقل جراء قصف روسي بالمسيرات... المزيد
  • 10:47 . الأبيض الأولمبي يفوز على اليمن بثلاثية في كأس الخليج بقطر... المزيد

لبنان.. الإبداع بوجه القوّة!

الكـاتب : سحر ناصر
تاريخ الخبر: 31-10-2019

سحر ناصر:لبنان.. الإبداع بوجه القوّة!- مقالات العرب القطرية المشهد في لبنان لا يحتاج إلى تحليل إعلامي، بل إلى الباحثين والخبراء في بناء الدولة، الذين يمتهنون هذه المهنة عن جدارة لا عن ادعاء، كتابة أي توصيف لهذا المشهد من قبل الإعلاميين لن يكون في محلّه، إذ «قُلْ لِمَنْ يَدّعِي فِي الْعِلْمِ فَلْسَفَةً حَفِظْتَ شَيْئاً وَغَابَتْ عَنْكَ أَشْيَاءُ»، وعليه، إليكم بعض الأفكار التي أشارككم إياها كمواطنة لبنانية:
1 - يبدو أن الوجوه التي ألفناها -ولا سيما رؤساء الأحزاب- يعيشون حالة من «الإنكار»، وهو مصطلح يُستخدم في علم النفس للتعبير عن رفض الإقرار بأن حدثاً ما قد حصل بالفعل، والإنكار هو آلية للتكيّف تمنح الوقت للتأقلم مع الأوضاع المحزنة، لكن إن طالت حالة الإنكار هذه ستتحول بلا شك إلى عقبة أمام التقدّم، وبالتالي التغيير آتٍ لا محالة، إصرار عدد من الشخصيات الملتصقة بالكرسي على إنكار ما يحدث من موجة احتجاجات تطالب باستقالتهم وعدم توريث أبنائهم أو أي فرد مقرب منهم، قد تغدو محطّ دراسة علم النفس السياسي، حيث ترى التصريحات الصادرة تتضمن آراء وتوجيهات للشعب، لأنه ربما لم تتمكّن هذه الوجوه بعد من استنتاج أن الطاقات الشبابية لا ترغب بهم بعد اليوم لإدارة الشأن العام، وكقادة للمستقبل، وأن الشعب سبق القيادة في الفكر والعلم والبناء والتطور.
2 - المواقف الدولية مما يحدث في لبنان كانت واضحة من اليوم الأول، مع إعلان صندوق النقد الدولي عن ضرورة إجراء الحكومة الإصلاحات الاقتصادية مع ضمان حقوق المتظاهرين في التعبير عن رأيهم، كما أكدت على ضرورة استمرار الطبقة الحاكمة في عملها ولو بشكل غير مباشر، حيث إن لبنان -الذي يعيش على الديون- «لُقطة» بالنسبة للبنك الدولي، فالفساد يتطلب مزيداً من الديون، وبالتالي مزيداً من التبعية، وإذا استلم الشباب الواعي الحكم، قد يضرب باتفاقيات الديون عرض الحائط!
3 - المواقف العربية لا يُعوّل على العديد منها، فأغلب العرب ينتظرون بشغف الضوء الأخضر من ترمب لإعلان مواقفهم، والأخير مشغول بنشر صورة «الكلب البوليسي» الذي قتل البغدادي، أما الشعوب العربية فمنها المتخاذل الذي يرغب بتحويل لبنان إلى سوريا أخرى، تلبية لإرضاء الذات وتبريراً لفشله، ومنهم من أيّد وعبّر ونصر.
4 - مؤيدو الأحزاب ومناصروهم في لبنان يعانون من حالة هلع، إذ لا يمكنهم تقبّل «الصدمة» بأنهم لن يتمكنوا بعد اليوم من التغني بزعيم، وهم معذورون لأنهم يعيشون في قمقم منذ زمن طويل، لا يرون فيه إلا الزعيم، وخطاباته، وصوره، وعلم الأحزاب الذي يرفرف فوق قبور أبنائهم، وبالتالي، يريدون مزيداً من الوقت لتعزيز ثقتهم بأنفسهم والتفكير في أنهم قادرون على المضي قدماً دون زعيم! ومن بين هؤلاء كثير من كبار التجار ومسؤولي النقابات، الذين سارعوا بالإعلان عن نقص مخزون في الدواء والقمح، في دلالة على غياب مفهوم الاستدامة أصلاً، فيما يُنظف المتظاهرون الشوارع من العبوات البلاستيكية لإدراكهم أهمية التحدي البيئي، بينما يعيش أنصار الزعماء في ظلمة لا كهرباء! ويغيب عن بالهم ماذا تعني استدامة اقتصادية!
5 - لبنان يكتنز ثروة بشرية مبدعة، تغنّت بها وسائل الإعلام العالمية، وأثبتوا قدرتهم على تقديم نماذج جديدة من الإبداع والابتكار، وفي لبنان أيضاً الأرض الخصبة للإنتاج الزراعي، والقدرة على استخدام الغاز والنفط، والصناعة والتصدير، والسياحة، والإعلام، والطاقات المصرفية، ولذا، فإن نهوض المارد اللبناني من كبوته التي طالت لا يناسب مصالح العديد من الدول العربية ولا عدد من الدول الإقليمية والغربية، التي تريد للبنان البقاء في حالة يُرثى لها من أجل أن ينهضوا.
6 - في معركة الإبداع والقوة، غالباً ما ينتصر المبدعون ويُهزم من ظنّوا أنهم أقوياء.