جددت الأمم المتحدة، دعوتها لكل من جيش ميانمار و"جيش إنقاذ روهنغيا أراكان" إلى ضرورة حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي ووقف القتال بينهما في أراكان (راخين)، غربي البلاد.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وأوضح المتحدث الرسمي أن المبعوثة الخاصة للأمين العام، كريستين شرانر بورغنر، اختتمت اليوم زيارة لميانمار استغرقت عشرة أيام.
وقال إن المبعوثة الأممية التقت خلال الزيارة مسؤولين بالعاصمة ناي بي تاو، وشاركت أيضًا في حفل افتتاح "المنتدى التشاوري الثالث للأديان من أجل السلام".
وأضاف "دوغريك" أن "بورغنر" التقت أيضا في أراكان، مسؤولين محليين وقادة المجتمع، كما التقت في أحد المخيمات نازحي الروهنغيا المشردين داخليًا لسماع وجهات نظرهم.
وتابع "أشارت المبعوثة الخاصة إلى أن المواجهات المستمرة تلحق الضرر بالناس، ودعت جميع الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي، مؤكدة على ضرورة وقف القتال".
و"جيش إنقاذ روهنغيا أراكان"، جماعة تأسست في 2012، عقب عمليات بطش شنها بوذيون ضد مسلمي الروهنغيا بدعم من القوات المسلحة في ميانمار، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من مسلمي الروهنغيا في أراكان.
وتقول الجماعة إنها تدافع عن حقوق مسلمي الروهنغيا في الإقليم، بينما تصنفها السلطات جماعة إرهابية.
ومنذ 25 أغسطس 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.