نفى رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان إرسال جنود سودانيين للقتال مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أو أي طرف آخر في ليبيا، كما أكد أن قوات بلاده موجودة في اليمن بطلب من الحكومة الشرعية، ولا تقوم هناك بأي مهام قتالية.
واعتبر –خلال مقابلة مع وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، أن عدم رفع اسم بلاده من قوائم الدول الراعية للإرهاب -رغم التغيير الحاصل في البلد- أمر "محبط" للشعب السوداني.
وقال البرهان إن "الحديث عن إرسال قوات سودانية إلى ليبيا غير صحيح، ولم نرسل أي فرد للقتال في ليبيا. كما لم يطلب منا أحد أو دولة إرسال جنود إلى هناك، ولسنا طرفا في النزاع الليبي".
لكنه لم يستبعد أن تكون فصائل مسلحة أخرى خارجة عن النظام السابق قد عملت في ليبيا، مؤكدا أنه لا دخل لحكومته في ذلك.
وأكد أن قوات الدعم السريع جزء من الجيش السوداني، وتعمل تحت إمرته ولا تعمل بمعزل عن الجيش وقيادته، مؤكدا أن هذه القوات "كانت لديها في السابق ميزانية منفصلة، ولكن بعد التغيير في البلاد صارت تابعة للجيش".
وكان تقرير فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا، أفاد بأن السودان أرسل -في يوليو الماضي- ألف جندي إلى ليبيا، دعمًا للواء المتقاعد خليفة حفتر.
من ناحية أخرى، أكد البرهان أن القوات السودانية موجودة في اليمن بطلب من الحكومة الشرعية، وأنه ليست لدى بلاده قوات تقوم بمهام قتالية هناك، بل هي موجودة للحماية فقط.
وشدد البرهان على أن "القوات السودانية باقية في اليمن حتى يتحقق الهدف الذي شاركت من أجله لإعادة الشرعية، التي تحولت إلى إعادة الأمل".
ويشارك السودان في حرب اليمن التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي، منذ مارس/آذار 2015، ولم تعلن الخرطوم عدد قواتها المشاركة في الحرب، لكنها أعلنت استعدادها لإرسال ستة آلاف مقاتل إلى هناك.
كما كشف الفريق أول محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس السيادي -في وقت سابق- أن عدد القوات السودانية التي تشارك في حرب اليمن بلغ ثلاثين ألف جندي، معظمهم من قوات الدعم السريع، التي استعانت بها الحكومة السودانية سابقا في نزاع دارفور.
على صعيد آخر، قال البرهان إن السودان تحدث مع الجانب الأميركي بشأن رفع اسمه من قوائم الدول الراعية للإرهاب، "وهم يقولون إن لديهم قوانين وإجراءات حتى يتم ذلك".
واعتبر أن عدم رفع اسم بلاده من قائمة الإرهاب رغم التغيير الحاصل بالبلاد "أصاب الشعب السوداني بالإحباط"، مشددا على أن الأسباب التي أدت إلى فرض العقوبات على بلاده ووضعته في قائمة الإرهاب انتفت.
يشار إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفعت في السادس من أكتوبر 2017 عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997، لكن واشنطن لم ترفع اسمه من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" المدرج عليها منذ عام 1993، لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.